أحالت النيابة العمومية بسيدي بوزيد مؤخرا شابا تجاوز الثلاثين من عمره على المجلس الجناحي لمقاضاته من أجل الاعتداء بالعنف الشديد المسبوق باضمار على شريكه السابق. تفيد أوراق القضية أن زاعم الضرر تقدم بشكاية إلى النيابة العمومية مفادها أن شريكه السابق في مشروع فلاحي اعتدى عليه بهراوة وأوضح ان المشتكى به اتصل به هاتفيا وطلب منه الحضور حالا وفي وقت متأخر من الليل إلى مزرعته وحال وصوله انهال عليه ضربا بواسطة عصا غليظة في أماكن متفرقة من جسده حتى أغمي عليه وتركه بالحالة التي آل عليها وغادر المكان. وقد كانت رواية المشتكى به الموقوف مغايرة تماما إذ صرّح بأن زاعم المضرة كان اشترك معه بالمال فقط في انتاج المشاتل وانتهت العلاقة بينهما منذ شهر مارس بفض الشراكة. وأضاف أنه واصل مشروعه لوحده وأنه نجح بقدر كبير فاغتاظ الشريك السابق وأضاف أنه كان عائدا في ساعة متأخرة من الليل عندما لفتت انتباهه حركة غير عادية اثناء مروره بجانب مزرعته ولما دخلها وجد الشاكي بصدد اتلاف المزروعات ودون أن يشعر انهال عليه بهراوة قاصدا الدفاع عن ممتلكاته. وقد تساءل محاميه أثناء المحاكمة عن سبب وجود الشاكي بمزرعة موكله وفي ذلك الوقت خصوصا وان زاعم المضرة يقطن بمدنية سيدي بوزيد في حين أن المزرعة تبعد أكثر من 6 كلم ورأى المحامي ان الشاكي قطع كل هذه المسافة حتى ينتقم من المتهم الذي تعمد فسخ الشراكة وأضاف ان الاعتداء لم يكن مسبوقا باضمار وأشار إلى أن الأضرار التي حصلت للمزرعة تجاوزت 3 آلاف دينار إلا أن المحكمة أخرت القضية إلى موعد لاحق في انتظار ورود الاختبار الطبي.