يرتكز النشاط الاقتصادي لمعتمدية القطار أساسا على القطاع الفلاحي (مساحات سقوية هامة 841 هكتارا) إلى جانب قطاع الصناعات التقليدية وبوادر مشجعة في القطاع السياحي لكن دون نسيان أهمية قطاع تربية الماشية بالجهة. هذه الأهمية تبرز من خلال الأرقام والمعطيات التي تفيد أن المنطقة تحتوي أكثر من 13500 رأس غنم و 5128 رأسا من الماعز و 300 رأس من الأبقار و 150 رأسا من الإبل حسب آخر المعطيات الرسمية. ورغم أهمية القطاع (تربية الماشية) فإن هذه الثروة الحيوانية مهددة اليوم بدرجة لافتة في ظل إنحسار دور العائلات في تربية الغنم والماعز بالخصوص وتراجع مساحات الرعي بالجهة والتي كانت لسنوات عدة من الخصائص المميزة للمنطقة. يضاف إلى كل ذلك انعدام الإهتمام بالقطاع من قبل الجهات الفلاحية المسؤولة التي لم تبادر إلى إيجاد أفضل الحلول للحفاظ على هذه الثروة الهامة التي ارتبطت تاريخيا بالحياة اليومية للمواطن بالقطار. إن حالة التهميش واللامبالات التي عليها قطاع تربية الماشية بالجهة قد تؤدي في النهاية إلى اندثار هذه الثروة إذا لم تتظافر جهود الجميع لإنقاذها وإعادة القيمة الاقتصادية والاجتماعية التي ارتبطت منذ مئات السنين بجهة القطار ومثلت إلى زمن قريب أحد أهم دعائم النشاط الاقتصادي للمنطقة. وبتدخل الجهة المسؤولة في تنظيم وتوزيع مسألة توفير المراعي وتشجيع الفلاح على تربية الماشية يمكن عندئذ الحديث عن وجود نشاط هام للقطاع الذي ارتبط مع نمط عيش المواطن بالجهة.