كشفت مصادر صحفية أمريكية امس ان اجهزة المخابرات الامريكية نفذت ضربات وهمية وقائية على مواقع نووية ايرانية وذلك بعد رفض طهران «الرضوخ» لمطالب واشنطن ولقرار الوكالة الدولية بتجميد برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ونقلت مجلة «نيوزويك» الامريكية عن مسؤول في القوات الجوية الامريكية فضل عدم الكشف عن هويته «إن الضربات الوهمية العسكرية لم تسفر الا عن تفاقم النزاع». وأوضحت المجلة أن هذه الضربات الوهمية ونتائجها العملية كانت مدار تحليل من قبل وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي اي ايه) والمخابرات العسكرية (دي اي ايه). وأضافت «إن صقور الادارة الامريكية طالبوا باعتماد سياسة تغيير النظام في ايران والقيام بعمليات سرية في حال اقتضى الامر ذلك». وأشارت الى أنه مع ان الوضع يزداد تدهورا في العراق فإنه لم يتجرأ اي عضو في القيادة العسكرية بادارة الرئيس بوش على الموافقة على مثل هذه السياسة. وجاءت هذه التدريبات الامريكية على خلفية رفض طهران لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يطالب بضرورة تجميد برنامج تخصيب اليورانيوم في ايران. وأعلن المسؤول الايراني المكلف بالملف النووي حسن روحاني ان بلاده ستوقف تطبيق البرتوكول الاضافي الملحق بمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية في حال أحيل ملفها الى مجلس الامن الدولي. وأضاف حسن روحاني «إذا ذهب مجلس الامن الى حد معاقبة طهران بفرض عقوبات فإن ايران قد تحذو حذو كوريا الشمالية بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي». وتكهن روحاني الذي يشغل ايضا منصب الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني بأن تشهد طهران فترة عصيبة «قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية في 25 نوفمبر المقبل».وأضاف «إنها الحرب قد نفوز فيها او نخسر». وتابع روحاني قائلا «إن عدم التزام الجانب الاوروبي بتعهداته السياسية والاخلاقية سيبقى وصمة عار في تاريخ تعامل الدول الاوروبية لافتا الى أن الاوضاع قد انقلبت رأسا على عقب منذ عام».