احترق عدد من المقرات الامنية والادارية في احداث شغب شهدتها مدينة حيدرة خلال الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس على خلفية الأحداث التي جدت بالسجن المدني بالقصرين يوم الثلاثاء الفارط والتي أسفرت عن موت 2 من السجناء واصابة عدد من السجناء الآخرين ومن رجال الامن والحماية والجيش. فقد اتضح أول أمس أن أحد المتوفين من مدينة حيدرة (ولاية القصرين) وهو الشاب اشرف مسعودي ( 19 سنة) وان هناك شابا آخر من حيدرة (عمره 18 سنة) يرقد بقسم الإنعاش بين الموت والحياة. وما أن وقع إعلام أهل الميت بمدينة حيدرة حتى ساد المدينة احتقان كبير فتم إعلام أعوان الجيش الوطني والأمن الوطني بهذا الاحتقان وتم تنبيههم بأن الأمور ربما ستتطور إلى الفوضى عند قدوم جثة القتيل ولكن لم تقع أي احتياطيات أمنية بل أن أغلبية المراكز أقفلت مع الرابعة مساء كما افادنا احد شهود العيان. وما أن تم جلب الجثة حتى تحرك شبان المدينة وقاموا بهاجمة مركز الشرطة وحرقه كما تم حرق السيارة التابعة له ونهب منزل رئيس مركز الشرطة. كما تم احراق مركز الحرس الوطني ومقر الجمعية التنموية التي أتت النيران على كل محتوياته من حواسيب ومكاتب ووثائق بها قروض للمواطنين بما قيمته 3 ملايين دينار. كما وقع إتلاف وثائق ومعدات البلدية ورشق مركز القمارق بالحجارة. وقد اتصل البعض من سكان المدينة بالحماية المدنية وقوات الجيش والأمن الوطني ولكن لا من مجيب. وحوالي الثالثة من فجر الخميس قدمت إحدى سيارات الحماية المدنية بعدما أتت النيران على المقرات المذكورة.