أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أنه سيذهب الى جوبا بعد يومين لمباركة الدولة الجنوبيةالجديدة وتهنئة الجنوبيين. وجدّد البشير في خطاب جماهيري بولاية النيل الأبيض الحدودية استعداد حكومته للوقوف ومساعدة الجنوب لإقامة دولته. وقال «نريدها دولة مستقرة وآمنة»، مضيفا «إذا لم تكن هذه الدولة آمنة ومستقرة فإن اخوانكم الجنوبيين سيرجعون اليكم غدا وليست لديهم وجهة أخرى غيركم» وذلك في إشارة الى عودتهم كنازحين. وأكد البشير التزام الشمال بعدم التدخل في شؤون دولة الجنوبالجديدة لكنه شدد كذلك على انه لن يقبل تدخل الجنوب في شؤون الشمال الداخلية. وأوضح ان حكومته قادرة على الرد لكنها لا تريد ذلك قائلا: «نريد علاقة أخوية وتبادل منافع بين الدولتين». على صعيد آخر وصف الرئيس السوداني الأحداث التي جرت مؤخرا في ولاية جنوب كردفان بأنها عملية غدر وخيانة عظمى للوطن من قبل المتمردين متسائلا عن الأسباب التي دعتهم الى حمل السلاح بعد ان جرّبوا الحرب والسلام من قبل في تلك المنطقة قاطعا بأنه لا شراكة سياسية مع الحركة الشعبية قبل تنفيذ الترتيبات الامنية. وفي سياق منفصل امتدح البشير دولة الصين لوقوفها مع السودان واصفا إياها بأحد شركاء التنمية في بلاده، مشيدا بمواقفها الدولية وعدم استجابتها الى الضغوط الأجنبية.