سجلت نتائج السيزيام تدنيا كبيرا في أعداد مادة الرياضيات مرده بالأساس قلة زمن الامتحان وإلى مقاييس الاصلاح المتشددة وغياب التركيز خاصة وأن التلاميذ غير متعودين بمثل تلك الأجواء في الامتحانات. يقول السيد حسن الوسلاتي وهو مدرس بمدرسة كلود برنار «فوجئت بضعف أعداد مادة الرياضيات رغم أن التلاميذ تعودوا على الحصول على أعداد متميزة خلال السنة الدراسية والأمر يعود حسب رأيي إلى الضغط المسلط على التلميذ عند اجتياز هذه المادة كما أن بعض التمارين المقترحة تتطلب مجهودا وتركيزا أكثر». وعن تأثير أحداث السنة الدراسية يضيف السيد حسن الوسلاتي: «لقد تمكنا من إتمام البرنامج وخصصنا وقتا كافيا للمراجعة والدعم والتركيز وما على الولي إلا مساعدتنا وتوفير الظروف الملائمة لابنه. تشدّد أما السيد منذر عبد اللّه فيضيف: «أعتقد أن مقاييس الاصلاح كانت متشددة بعض الشيء، ولم تراع صعوبة الاختبار للتلاميذ العاديين وهو رأي يشاطره السيد عبد الرحمان الشيباني معلم ببن عروس الذي يعتقد أن الاختبار وقع اختياره من بين المواضيع القديمة التي تتطلب كثيرا من التركيز والتروّي ولئن كان هذا الاختبار يميز بين المتفوق والعادي فإن بعض المتميزين وجدوا صعوبة في حل الاختبار دون تبرير مقنع، وعن أسباب ذلك يقول السيد عبد الرحمان «يبدو أن أجواء الاختبار بصفة عامة أثرت على نفسية التلاميذ الذين كانوا مضطربين ومتخوفين خاصة أنهم لم يتعوّدوا على مثل هذه الأجواء. غياب التركيز أما التلميذ عزيز العبيدي وهو تلميذ متفوق لم يسعفه الحظ في الالتحاق بالمعاهد النموذجية نظرا للعدد المتدني الذي تحصل عليه في مادة الرياضيات فيقول: «أنا متعوّد على حل مختلف المشاكل الرياضية مهما كانت صعوبتها غير أني يوم الامتحان كنت مضطربا وشعرت ببعض الأوجاع فغاب عنّي التركيز ولم أتمكن من فك رموز التمرين الثالث خاصة» وعن أجواء السنة الدراسية يقول التلميذ: «بفضل مجهود معلمينا تجاوزنا النقص وأتممنا البرنامج كما تمكنا من فترة مراجعة كافية». مادة الرياضيات كانت ولا تزال تمثل هاجسا للتلميذ والولي عبر مختلف سنوات الدراسة غير أن تهويل هذه المادة وإيلائها أولوية قصوى قد يؤثر سلبيا على استعداد التلميذ خاصة الصغار منهم. طرفة من طرائف مادة الرياضيات هذه السنة أن تلميذة وجدت عدد البقرات المدرجة بالتمرين الثالث 8.32 ولما سألتها زميلتها بينت لها أن الفاصل يعني أبناء البقرة (8 بقرات كبيرة و32 عجلا) ومثل هذه الأخطاء لا تعكس مستوى التلاميذ ولكن تبين الغياب الكلي للتركيز بما أن هذه التمارين يقع التعرض لها باستمرار طيلة السنة الدراسية.