إلتقى السيد عز الدين باش شاوش وزير الثقافة ظهر أول أمس الاثنين بمجموعة من المسرحيين الذين لم يحصلوا على دعم على التوزيع في المهرجانات. وإستمع الوزير بانتباه لمشاغل المسرحيين الذين قدموا للوزير تحفظاتهم على اللجنة الاستشارية في قطاع المسرح وعلى لجنة اختيار العروض للمهرجانات وأعتبر الوزير أن هذه التحفظات منطقية لكن لا بد من الإقرار إلى أن كل اختيار فيه سلبيات وثغرات ولكن الاعتماد على لجنة استشارية كان لابدّ منه باعتبارها ممثلة لهياكل القطاع. الوزير أكد في لقائه مع المسرحيين أنه لن يسمح بأن يظلم فنان تونسي بعد الثورة التي جاءت به للوزارة والتي كانت من أجل رفع الظلم والقهر وغياب الأنصاف وقال الوزير إن الخطأ أنساني وأنه يتحمل مسؤولياته كاملة في أي اجتهاد حتى وإن كانت فيه بعض النقائص لكن النيّة دائما هي الإصلاح وتطوير الأداء الثقافي للوزارة بما يستجيب لتطلعات المبدعين. الشفافية الوزير إعتبر أن الشفافية هي المطلب الأساسي في الدعم الثقافي وستتولى الوزارة مستقبلا نشر قائمة في كل ما رصد من دعم للفنانين والشركات والجمعيات حتى يكون الجميع على بينة مما يرصد للمبدعين لوضع حدّ للإشاعات من جهة ولإرساء تقاليد الشفافية والوضوح لأن من حق الشعب التونسي أن يعرف أين تذهب أموال الدعم ولمن فلا مجال للتكتم أو لثقافة «تحت الطاولة» فكل شيء يجب أن يكون شفافا وواضحا وهذا من بين أهداف الثورة. مهرجان الانتخابات وفي هذا اللقاء قال الوزير أيضا إن الوزارة ستتعاون مع مجموعة أخرى من الوزارات لتنظيم مهرجان ثقافي بمناسبة الانتخابات التي ستكون الحدث الذي إنتظره التونسيون طويلا حتى يكون مثل كل الشعوب الحرة في العالم والتي تؤمن بالديمقراطية والتعددية لذلك ستكون الانتخابات مسبوقة بنشاط ثقافي مكثف لزرع الثقة والاطمئنان في قلوب التونسيين وهو الشرط الأول للمواطنة ولممارسة المواطن حقه في الاقتراع واختيار من يراه صالحا لتمثيله في المجلس التأسيسي. هذا المهرجان سيكون في كل الجهات وستتوزع فعالياته بين كل الفنون ليكون بهجة تونسية بمناسبة هذا الموعد التاريخي. ويذكر أن عددا من المسرحيين أصدروا عريضة على خلفية إقصائهم من التوزيع في المهرجانات الصيفية وقد تفهم الوزير مطالبهم ووعد بتمكينهم من عروض حسب ما تسمح به الإمكانيات المخصصة للدعم المسرحي.