دعت 7 شخصيات وطنية في بيان تلقّت «الشروق» نسخة منه الى تشكيل اتحاد للقوى الوسطية الى جانب معارضة وطنية مسؤولة حتى يتحقق التوازن داخل المجلس التأسيسي. ووقّع على البيان مصطفى الفيلالي ومنصور معلّى وعبد السلام القلال وحامد الزغل والطاهر بوسمّة وعبد الرزاق الأدب وعائشة فرحات واتفقوا على ما يلي: 1 أصبحت أوضاع البلاد تقتضي الحزم وتستوجب الصرامة لإنقاذ الأمن العام من الانفلات ولصون الاطمئنان من التلاشي ولحفظ الاقتصاد من العجز ولتمكين السلط من صيانة المؤسسات ومن التحكم في الشأن العام. 2 ولتحقيق هذا المسعى الانقاذي يتعين توفير بيئة مصالحة عامة قوامها تعاون صريح بين القوى السياسية المعتدلة على أساس الاقرار بأن أركان الهوية العربية الاسلامية والحداثة للأمة التونسية قضية محسومة لا تتحمل الجدل ولا تدعو الى المراجعة. 3 يتأكد التسليم بوجوب إخراج البلاد من حالة الاستثناء السياسي في الفترة المؤقتة المشوشة للحياة العامة والمعرقلة لنشاط أجهزة الدولة والضاربة بظلالها على عمل المؤسسات الاقتصادية والإقرار بواجب الدخول في فترة الاستقرار والعمل للإقبال على معالجة القضايا المصيرية الكبرى. 4 يتعين في سبيل هذا الاستقرار اعتبار موعد 23 أكتوبر 2011 فاتحة المرحلة الجديدة وذلك بالحسم في إقامة مجلس وطني لمدة معينة (ثلاث أو أربع سنوات) يكون في نفس الوقت دستوريا وتشريعيا وسياسيا بحيث يمكنه أن يضع الدستور الجديد وأن يصادق على القوانين ويعمل على تكوين حكومة تتمتع بثقته وتخضع لمراقبته وقادرة على تحمل المسؤولية بصفة شرعية. 5 وفي ما يخص رئيس الدولة من المفروض انتخابه من المجلس الوطني بأغلبية متميزة الى أن يقع التصديق على الدستور الجديد ويتم حينئذ انتخابه نهائيا كما جاء به نص الدستور وسنصل هكذا الى استكمال أجهزة الدولة وتجنب انتخابات تشريعية باهظة التكاليف خاصة إذا لم تغتنم فرصة انتخاب المجلس الوطني لإقامة انتخابات بلدية أصبحت أكيدة. 6 وتنفيذا لما تقدم يجب اتخاذ القرارات القانونية اللازمة وذلك في أقرب وقت ممكن ليتمكن المواطنون والمنظمات السياسية والاجتماعية من الاطلاع جيدا على كل المعطيات وفهمها. 7 ونظرا لما تقتضيه المهام المسندة الى المجلس الوطني وكذلك لما يمكن أن ينتج من عدم استقرار عن الاقتراع بالقوائم وبالنسبية المطلقة وعن كثرة الأحزاب فإنه لا بد من العمل على تكوين اتحاد القوى الوسطية واتفاقها على برنامج حكومي موحّد وأسلوب ناجع للحصول على أغلبية برلمانية قادرة على تحمل المسؤوليات الجسيمة التي تترقبها. 8 ويجب الى جانب الاتحاد الوسطي وجود معارضة وطنية مسؤولة لكي تستقيم السلطة الحاكمة وكل من مهام الحكم والمعارضة لا بدّ من وجودها وتعايشها بصفة متحضّرة. 9 وأخيرا يجب أن تعمل القوى السياسية على الاعتدال وإرساء الهدوء والأمن حتى نحقّق أهداف ثورتنا المباركة.