ما هي الأسباب الحقيقية للمواجهات وحالات العنف التي حصلت بكل من جندوبةوقفصةوالقصرين.. وهل وزارة الداخلية هي بحالة «استنفار»؟ تونس (الشروق) السيد هشام المؤدب المكلف بمهمة لدى وزير الداخلية وخلال إيضاحات حول الأحداث الأخيرة ببعض الجهات قال ان ما وقع بجندوبة سببه اشكال بين مجموعتين بعد صدور نتائج الحصول على رخصة تاكسي «Permis de place» والتي اجتازها 130 ونجح منهم 40 شخصا.. وقد حصل احتجاج من الذين لم يتحصلوا على الرخصة، إضافة الى أصحاب التاكسيات الرافضين زيادة أعداد الرخص، حتى لا ينعكس ارتفاع العدد سلبا على لقمة عيشهم وتوجهوا الى مقر الولاية.. والملف هو حاليا بصدد انظر والدرس من السلطات الجهوية لإيجاد الحلول. قفصة... وحظر التجول أما في ما يتعلق بما جدّ من أحداث في قفصة أفضت الى إعلان حالة الطوارئ، فقال إن بداية الحكاية كانت بخصومة جدّت يوم الثلاثاء في اجتماع للجنة حماية الثورة.. تطورت المناوشة واستنجد بمجموعة وتدخلوا بالعنف وتكونت المجموعة الأولى من حوالي 1000 شخص والثانية من حوالي 1500 شخص وعبرا عن نيتهما في تبادل العنف. وعندما تدخلت قوات الأمن الداخلي والجيش لفضّ النزاع، وجدت مجموعة الفرصة للتوجه نحو منطقة إقليم أمن قفصة، للاعتداء عليه، لكن أهالي قفصة قاموا بحماية منطقتهم.. وقامت قوات الأمن الداخلي بتفريق المجموعات باستعمال الغاز المسيل للدموع.. وحيّا المتدخل والمكلف بمهمة لدى وزير الداخلية السيد هشام المؤدب خلال لقائه بالاعلاميين في الوزارة الأولى، أهالي قفصة لحمايتهم المنطقة ولوعيهم بأن قضية الأمن قضية مشتركة.. لكن محاولة مجموعات الالتحام من جديد هي التي جعلت السلط الجهوية تتخذ قرارا بمنع الجولان.. وتمّت السيطرة على الوضع. أهالي القصرين والوالي أما نشوب الخلاف في القصرين فقد كان سببه إعلان رفض لجنة حماية الثورة والاتحاد الجهوي للشغل ومجموعة من المواطنين في القصرين لطريقة عمل والي الجهة. تصاعد هذا الرفض وتحول الى اعتصامات وقطع للطرق.. الوالي خرج في إجازة وينوبه المعتمد الأول.. والسلطات المعنية على علم ومتابعة بالتطورات. استعدادات «القصبة 3» وتحدث السيد هشام المؤدب حول ما يروج من أحاديث عن حالة استنفار في وزارة الداخلية لمواجهة ما يمكن أن يحدث اليوم الجمعة، وفي اعتصام «القصبة 3». ونفى أن تكون هناك حالة استنفار بوزارة الداخلية قائلا «لا وجود لأي استنفار من قوات الأمن الداخلي للتصدي ل«القصبة 3»» وقلّص من أهمية الأحاديث المطروحة معتبرا أنها مجرد أحاديث الكترونية وأن هناك موعدا انتخابيا يعي التونسي ضرورة نجاحه وسيتحقق النصر للتونسيين. أما في ما يتعلق بقضية الأسلحة المهرّبة من الحدود، فأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية الى أن مثل هذه القضايا هي مسؤولية مشتركة بين الجهاز الأمني والمواطن وقال ان التصدي لمثل هذه العمليات كان في مناسبات عديدة بفضل فطنة المواطنين مثل ما حدث في قضية سليمان. كما نوّه بحب التونسي لبلده وإبرازه لروحه الوطنية العالية في أكثر من مناسبة.