ثبّتت موسكو موقفها الرافض لإدانة سوريا في مجلس الامن رغم الحديث الفرنسي مؤخرا عن «بوادر تغيير» في الموقف الروسي تجاه الأزمة السورية... موسكودمشق (وكالات) رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعوة فرنسا لاستصدار قرار في مجلس الامن الدولي يدين ما أسماه «القمع» في سوريا التي عاد اليها التوتر مجددا واستؤنف فيها اطلاق الرصاص. وخلال مؤتمر صحفي في واشنطن مع نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون اعتبر لافروف ان الديبلوماسية «لا تعني تسجيل نقاط». وقال «هدفنا هو حل المشاكل لكن إدانة بعض الأشخاص دون تقديم الحل لا يؤدي بنا الى أي مكان»، فيما استدعت لندن السفير السوري احتجاجا على مهاجمة متظاهرين لسفارات أجنبية بدمشق مؤخرا. ميدانيا قتل إثنان من المحتجين وأصيب سبعة آخرون حين فتحت الشرطة السرية السورية النار على متظاهرين مطالبين بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد في دير الزور أمس. ويأتي ذلك بعد يومين من وقوع انفجار مساء الثلاثاء الماضي في أنبوب للغاز بدير الزور الواقعة شرقي سوريا الغنية بحقول النفط والغاز. وهذه الحادثة هي الأولى من نوعها منذ بدء حركة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في 15 مارس الماضي. وكان قد قتل أول أمس أربعة مدنيين بمحافظة إلب شمال غرب سوريا برصاص قوات الامن التي عمدت أيضا الى تفريق مظاهرة بدمشق. وقال رامي عبد الرحمان، رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان إن أربعة مدنيين قتلوا بالرصاص في منطقة جبل الزاوية التي وصل اليها الجيش السوري قبل أسبوعين في محاولة لاحتواء حركة الاحتجاج ضد النظام. وأضاف «إن عبارات نارية كثيفة سمعت في هذه المنطقة». وفي دمشق قامت الشرطة بتفريق نحو 250 مثقفا وفنانا كانوا يهتفون «الله سوريا حرية وبس»، وفق ناشطين حقوقيين. وقال عبد الكريم ريحاوي من الرابطة السورية لحقوق الانسان إن عناصر من الشرطة «ضربوا هؤلاء المثقفين بالعصي والهراوات». من جهة أخرى أفتى المشاركون في مؤتمر رابطة العلماء المسلمين لنصرة ودعم الشعب السوري بوجوب نصرة الشعب السوري في مواجهة ما أسموها «حملة القمع التي يتعرض لها». وأدان المشاركون في المؤتمر الذي عقد مؤخرا في العاصمة التركية أنقرة بمشاركة رجال دين سنّة النظام الايراني والمرشد الاعلى الايراني علي خامنئي و«حزب الله» لموقفهم المؤيد للنظام السوري، داعين جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى الخروج عن صمتهما وإدانة النظام السوري.