مع تواصل موجات حرارة الطقس على بلادنا تتجه الأنظار مباشرة إلى مخيمات اللاجئين بالجنوب التونسي والاحتياطات التي تمّ اتخاذها لتخفيف وطأة الحرّ خاصة بالنسبة إلى فئة الشيوخ والأطفال. وما إذا تمّ تسجيل أضرار من جراء ارتفاع حرارة الطقس. «الشروق» اتصلت بمناس غانم الناطقة الرسمية للمفوضية العليا للاجئين وبالدكتور مختار بن فرحات منسق عمليات الاسعاف على الحدود للاطمئنان على أحوال اللاجئين فأكد المصدر أنه تم تسجيل الى حدّ الآن اصابات بضربات شمس أو أمراض أخرى متأتية من حرارة الطقس والحمد للّه ويتواصل مدّ اللاجئين بالمياه الباردة وتوفير الظل في كل المخيمات. وفي ذات الاطار ذكر الدكتور بن فرحات أنه يتم حاليا دراسة مقترح يتمثل في نقل اللاجئين من المخيمات في رمادة الى مدارس الجهة لمزيد حمايتهم من حرارة الطقس وينتظر أن يتم العمل بهذا المقترح خاصة أن المدارس مغلقة صيفا. تغيير المخيمات من جهتها ذكرت الناطقة الرسمية للمفوضية العليا للاجئين أنه يتم حاليا تغيير الخيام القديمة بأخرى حديثة في مخيم رمادة وقد بلغ عدد الخيام الجديدة نحو 200 خيمة كلها عاكسة للحرارة ومضلّلة من الأمام والخلف وينتظر أن تنتهي عمليات تركيز كل الخيام في موفى الشهر الجاري. عدد اللاجئين وفي خصوص اللاجئين المتواجدين حاليا ببلادنا وفق احصائيات 11 جويلية الحالي. فهم 909 لاجئين بمخيم رمادة و810 لاجئين بمخيم الذهيبة (الهلال الأحمر الاماراتي) و156 شخصا برأس جدير و917 شخصا بمخيم الهلال الأحمر الاماراتي برأس جدير و2700 لاجئ بمخيم الشوشة علما أن هؤلاء اللاجئين من جنسيات مختلفة الى جانب الأشقاء الليبيين. وينتظر أن يتم مزيد تحسين إقامتهم خاصة خلال شهر الصيام المقبل.