عروض بالجملة وجمهور مفقود هكذا هو حال ليالي قرطاج فضاءات متعددة وسهرات متنوعة وأسماء فنية مختلفة وأضواء وآلات موسيقية وركح ومقاعد شبه فارغة... مشهد يتكرر من ليلة الى أخرى، ومن فضاء الى آخر حيث لا يتعدى عدد الجمهور في السهرة الواحدة ال50 فردا تقريبا وهو ما جعل هذه السهرات أقرب الى حفلات الباكالوريا وما شابه. ولعل فوضى العروض وكثرتها في الليلة الواحدة من أهم الأسباب المساهمة في ضعف عدد الجمهور من فضاء الى آخر فبدل أن يحضر جمهور المهرجانات في سهرة واحدة يتشتت بين 3 أو 4 سهرات في الليلة الواحدة وبالرغم من أن مواعيد انطلاق العروض مختلفة الا أن بعد الفضاءات يحول دون تنقل الجمهور من سهرة الى أخرى... ضعف الجمهور في سهرات مهرجان قرطاج يعود أيضا الى الحالة الأمنية التي تم بها البلاد فعدم الاستقرار الأمني يعد من أبرز العوائق التي تحول دون حضوره في «ليالي قرطاج» كذلك نوعية العروض التي تعد معظمها دون المستوى ساهمت في عزوف جمهور قرطاج الذي تعود بنوعية معينة من السهرات لذلك حضرت العروض وغاب الجمهور.