لم تكن النهاية بالنسبة لفريق الاتحاد الرياضي ببنقردان كما كان ينتظرها كل المقربين من هذا الفريق من أحباء ومسؤولين فالاتحاد الرياضي ببنقردان حين انطلق في تحضيراته للموسم الرياضي المنقضي (20102011) كانت كل المؤشرات تدل على موسم متميز بل إن الأهداف المسطرة في بداية الموسم كانت تحمل في طياتها تحقيق الصعود. الصعود لم يتحقق بل أن هذا الفريق الذي كان يطمح لذلك لم يكن قادرا على ضمان البقاء بالرابطة المحترفة الثانية. الهيئتان سبب البلية هذه الوضعية التي عاشها «الاتحاد» جعلت عددا من أحباء بنقردان ؟؟ أسبابها إلى «حسابات شخصية» بين الهيئتين المتخلية والهيئة الجديدة إذ يرى هؤلاء الأحباء أن عملية الانتقال في إدرة الفريق من الهيئة المتخلية إلى الهيئة الجديدة لم تكن عادية إذ تميزت بعديد التشنجات والتوترات بين بعض الأعضاء من الهيئتين ويرى عدد من الأحباء أن الهيئة المتخلية لم تعمل على توفير الظروف الملائمة للهيئة الجديدة بل أن بعض أعضاء الهيئة الجديدة اعتبروا أن الهيئة المتخلية عملت جاهدة من أجل عرقلة عمل الأعضاء الجدد ولم توفر لهم خاصة من الناحية الإدارية الظروف التي من شأنها أن تمكن الهيئة الجديدة من تسيير بعض الأمور الإدارية بصفة عادية بل أن بعض أعضاء الهيئة الجديدة أكدوا على أن بعض المباريات التي انهزم فيها الفريق كانت وراءها أياد من الهيئة المتخلية مثل هذه «الحسابات» أثرت سلبا على الفريق وإلى غياب الثقة وهو ما برز في موجة الاستقالات التي شهدتها الهيئة المديرة ولعل أهمها استقالة نائب الرئيس. غياب الاستمرارية الفنية موجة الاستقالات والإقالات لم تشمل فقط الهيئة المديرة بل شملت كذلك الإطار الفني حيث تداول على تدريب الفريق العديد من الممرنين وهو ما أثر كذلك على المردود الجماعي للفريق كما أن أغلب الممرنين الذين أشرفوا على تدريب «الاتحاد» لم يحظوا بموافقة كامل الهيئة المديرة وهذا من العوامل التي أثرت على ظروف عمل الممرن الذي أصبح يعمل تحت ضغط العديد من الأطراف وهو ما أكده أغلب الممرنين الذين دربوا الفريق. عدم استقرار الزاد البشري قامت الهيئة المديرة لاتحاد بنقردان بالعديد من الانتدابات لكن مجموعة من المنتدبين لم يقدموا الإضافة ولم يتمكنوا من التأقلم مع الفريق وسرعان ما واجهوا الرفض من قبل الأحباء ومن بعض أعضاء الهيئة المديرة ليتم التخلي عن بعضهم مقابل القيام بانتدابات جديدة لم تكن هي الأخرى في مستوى امال وطموحات الهيئة المديرة والإطار الفني فكانت النتيجة غياب الثقة بين الفريق والأحباء خاصة مع ضعف النتائج واكتفاء الفريق بالمراكز الأخيرة على امتداد العديد من الجولات. ضغط الجمهور عرف جمهور اتحاد بنقردان بحبه الكبير لفريقه وهذا الجمهور رفع منذ بداية الموسم شعار الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى لكن تدني النتائج وتغيير الهدف من تحقيق الصعود إلى اللعب من أجل ضمان البقاء جعل هؤلاء الأحباء غير راضين على مردود فريقهم لتكثر احتجاجات الأحباء على اللاعبين وعلى الهيئة المديرة وعلى الإطار الفني وهو ما زاد في الضغط المسلط على الفريق وهو كذلك ما ساهم في تردي النتائج. المظالم التحكيمية إضافة إلى «الحسابات الشخصية» وأخطاء التسيير وعدم تقديم الإضافة من العديد من اللاعبين وضغط الجمهور فإن العديد من أحباء «الاتحاد» يحملون التحكيم المسؤولية الكبرى في ما وصل إليه فريقهم ويعتبرون أن العديد من الهزائم التي مُني بها سببها المظالم التحكيمية مؤكدين أن ذلك لا يدخل في باب الأخطاء بل هي مظالم وهفوات متعمدة هدفها القضاء على أحلام وأمال وطموحات الفريق.