شهد مسرح الهواء الطلق بالحمامات ليلة أمس كثافة جماهيرية لم نعهدها في الأيام الفارطة...ثلاثة أيام قبل السهرة نفدت التذاكر...اجراءات أمنية كبرى و محاولة إدارة المسرح توفير أطر أمنية من نوع خاص من خلال تكوين مجموعة من الشباب المتطوعين انتشروا على الركح قبل إطلالة النجم عوضا عن اعوان الأمن لتجنب أي حساسيات مع الجمهور ... حقيقة هو نجم غير عادي ...انه الفنان التونسي " صابر الرباعي" ... رغم حرارة الطقس و الأجواء الأمنية الرديئة داخل البلاد إلا أن جمهور "صابر الرباعي" تهافت على المسرح منذ عشية يوم أمس في ظل تحضيرات أمنية جيدة و تنظيم محكم.. بعد الساعة التاسعة بقليل وصل "صابر الرباعي" إلى كواليس المسرح ليتهافت عليه الصحفيون.. دقت الساعة العاشرة و النجم لم يصعد على المسرح مما أثار الجمهور قليلا..جمهور ينتظر بلهفة إطلالة "صابر الرباعي" منذ ساعات طوال.. وأخيرا اطل "صابر الرباعي" على الركح بعد أن استقرت فرقته التي تميزت بلباسها الأبيض..و تعالت الهتافات لتكون أول اغنية "يا غلا" قدم على إثرها النجم كلمة إلى تونس و شعبها مهديا لهم اغنية جديدة بعنوان "الأرض الطيبة" تفاعل معها الجمهور و رددوا كلماتها بكل تأثر رافعا علم البلاد... غنى "صابر الرباعي " أغانيه التي عرف بها مثل " يا دلولة" و " ببساطة" "على نار" "عاشق مغروم"...لأكثر من الساعة و النصف و أكثر ما شد الجمهور ذلك الكوكتال التونسي الذي اعتاد "صابر" تقديمه خلال حفلاته. و كانت والدته موجودة في الصف الأول مع الجمهور ..جمهور رقص و غنى و تفاعل مع "صابر" خاصة انه كان تلقائي للغاية ليرقص تارة و يمزح تارة أخرى .. بعد الإقبال الجماهيري الذي شهده مسرح الهواء الطلق بالحمامات ليلة البارحة هل سيتكرر هذا المشهد في قادم السهرات أم أن الرتابة ستعود الى بقية الحفلات و يعود الجمهور إلى العزوف؟