تتكثف جهود الأطراف المعنية في توزر لتكوين مخزون غذائي هام لمجابهة تزايد الطلب في شهر رمضان. ويبدو أن الادارة الجهوية للتجارة مقرّة العزم على تفادي أي نقص قد يعكّر السّير العادي للأسواق. أكد المدير الجهوي للتجارة بتوزر السيد محمد جابر حريز أن عملية الاستهلاك تبلغ ذروتها خلال الفترة الصيفية مما يؤدي الي ظهور حركية كبيرة في التسوق وإقبال هام خاصة على المواد الأساسية (الزيوت النباتية، المصبرات الغذائية، المياه المعدنية، الحليب ومشتقاته، المواد الطازجة من خضر وغلال ولحوم.. والمشروبات الغازية). وبالنسبة الى اشكالات التزويد والأسعار قال المدير الجهوي للتجارة بتوزر أنه تمّ ضبط برنامج خزن 40 ألف طن من البطاطا وهناك مساحات من الخضر الورقية بعنوان الزراعات الصيفية تقدر بحوالي 3400 هكتار منها حوالي 1300 هكتار من المعدنوس وهي مساحات ينتظر أن تلبي حاجيات السوق بصفة عادية خلال فترة الصيف ورمضان. أما بالنسبة الى الغلال فيتم تزويد السوق من خلال الغلال الصيفية مع توقع ارتفاع في إنتاجها بحوالي 15٪ مقارنة بسنة 2010 ويتزامن شهر رمضان مع ذروة إنتاج الغلال الصيفية حيث ينتظر توفر الدلاع والبطيخ والخوخ والعوينة والتين.. وتتوفر مخزونات من التمور ينتظر أن يتم تزويد السوق بها خلال شهر رمضان القادم ويبلغ معدل الكميات المروجة بسوق الجملة بئر القصعة 3 الى 5 أطنان من التمور يوميا. وبخصوص اللحوم فيتم تزويد مختلف مناطق ولاية توزر انطلاقا من الانتاج المحلي (ضأن وحاشي) كما يتوقع تزويد السوق بالبيض بصفة منتظمة خلال شهر رمضان المقبل حيث يتوقع توفر حوالي 200 مليون بيضة منها 141 مليون بيضة إنتاج شهر أوت إضافة الى مخزون البيض المبرمج وتتراوح الأسعار الحالية بين 480 الى 500 مليم «الحارة». ولتأمين تزويد السوق خاصة بالمواد الأساسية في أفضل الظروف ودون تسجيل ضغوطات من شأنها أن تفرز ممارسات احتكارية تتولى مصالح الادارة الجهوية للتجارة بتوزر حثّ شركات توزيع المواد الغذائية بالجملة على تكوين مخزونات تعديلية بالجهة كما يتم تأمين انتظامية تزويد السوق بمادة الخبز مع مواصلة تنفيذ برنامج اصلاح منظومة الدعم بما يتماشى والتوازنات العامة للبلاد. والى جانب الاستعدادات المادية هنالك الجانب التحسيسي العناية اللازمة لنشر ثقافة استهلاكية رشيدة واعية بالتعاون مع الوزارات والهياكل المعنية.