افتتحت الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل صباح أمس الملتقى الوطني الرابع عشر للشباب والمؤسسات الذي انتظم تحت عنوان «الموارد البشرية عمادة القدرة التنافسية» بحضور وزير التشغيل السيد الشاذلي العروسي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا السيد الصادق شعبان. وألقى السيد حافظ عتب مدير عام وكالة التشغيل كلمة الافتتاح التي تضمنت عرضا للانجازات المسجلة الى غاية 27 سبتمبر 2004، اذ تكفلت الدولة بنسبة من الاجور المدفوعة بعنوان الانتدابات الخاصة بحاملي شهادات التعليم العالي والتي بلغ عددها 2227، كما قدر عدد التربصات للاعداد للحياة المهنية لحاملي شهادات التعليم العالي 10141 تربصا منها 1460 تربصا منذ غرة سبتمبر 2004، اما برامج التأهيل طويل الامد فقد ناهزت 270 وبرامج التأهيل لتنمية روح المبادرة 2210. وبالنسبة للنوع الثاني من تربصات الاعداد للحياة المهنية فقد قدرت عقود التشغيل والتكوين 2536 عقدا. وبيّن وزير التشغيل السيد الشاذلي العروسي دلالات تزامن هذه الدورة الرابعة عشرة للملتقى مع الملتقى الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا خاصة وان سوق الشغل اصبحت تستقطب اصحاب الشهائد بما ان الجامعة اصبحت توفد منهم الكثير وتفكر في المشاريع المجدية التي من شأنها استيعاب الطاقات المتخرجة حديثا وهو ما يدل على تكامل ملحوظ بين التكوين والتشغيل بما ان الهاجس الاول في هذه المرحلة يتمثل في ضمان اكثر ما يمكن من تشغيلية لاصحاب الكفاءات والشهائد، وافاد الوزير انه تم تجاوز الهدف المرسوم والمحدد بانتداب 10 آلاف إطار وذلك بفضل التطور الهام الحاصل في النسيج المؤسساتي بالبلاد، ودخول عقلية المؤسسة والمبادرة في الجامعة التونسية. وشكر السيد الصادق شعبان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا كل الاطراف ذات العلاقة على المساعدات المقدمة في ميدان التشغيل وبناء مجتمع المعرفة سيما وان البلاد لا تملك موارد أخرى غير الموارد البشرية، وهو ما يقتضي استغلال الفرصة المتاحة للاستثمار في المعرفة وادخاله في الدورة الاقتصادية بتوفير تكوين متنوع وتطبيقي يضمن تشغيلية المتحصلين عليه وهو ما دأبت عليه وزارة التعليم العالي التي وفرت 980 شعبة متنوعة يؤمها ربع الشباب التونسي بنسبة 33.3 ممن سنهم بين 19 سنة و24 سنة. كما أنه لا بد من مزيد ترسيخ عقلية المؤسسة في الجامعة وتخصيص تشجيعات للمنتصبين لحسابهم الخاص. واشتمل الافتتاح أيضا على توزيع الجوائز للمؤسسات التي حققت اكبر عدد من الانتدابات اذ كانت الجائزة الاولى لشركة COFISAC كوفيساك لصاحبها محمد العش والثانية لشركة خياطة ملابس العمل للسيد حافظ بكارة والثالثة لشركة الاطارات المطبوعة لصاحبتها صبيحة بوصرصارة. أما جوائز أحسن المؤسسات الصغرى فقد اسندت أولها للباعث محمد كمال الصياح وشركته للخدمات المختلفة التي وفرت 41 موطن شغل وكانت الجائزة الثانية لمشروع الخياطة الصناعية وهي على ملك الباعث رجب المبروك الذي قام بتوفير 21 موطن عمل قار و36 غير قار. وخصص هذا الملتقى 3341 عرض شغل منها 1483 للاطارات و142 تربصا للاعداد للحياة المهنية من الصنف الاول و65 تربصا من الصنف الثاني. كما تم تخصيص فضاء للقاءات المباشرة وفرت فيه 114 مؤسسة 1831 عرضا منها 822 خاصة بالاطارات اما فضاءات العروض فأمّت 29 عارضا منهم 4 حاملي اعاقة و4 جمعيات وثلاثة بنوك و4 محاضن مؤسسات.