أبلغ مجلس علوم الدفاع، وهو هيئة استشارية بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الوزير دونالد رامسفيلد في اجتماع مغلق عقد مؤخرا أن البنتاغون لا تستطيع الإبقاء على العمليات العسكرية الحالية من أجل الاستقرار في العراق وافغانستان عن طريق استخدام المستوى الحالي للقوات الموجودة الآن. وذكرت الدراسة التي قدمها المجلس لرامسفيلد وعدد من كبار مساعديه في الحادي والثلاثين من شهر اوت الماضي أن «القوة الحالية والمقترحة لن تدعم الالتزامات الخاصة بالاستقرار العالمي الحالية والمقترحة» وقالت الدراسة أنه «لا توجد أعداد كافية من القوات الأمريكية للقيام بهذه المهمة كما أن هناك افتقارا إلى التحمل لفترة طويلة.» ويرى خبراء أن المعلومات التي تضمنتها دراسة مجلس علوم الدفاع قد تدعم دعوة المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جون كيري إلى توفير 40 ألف جندي آخر للجيش ومقترحات مماثلة من أعضاء الحزبين في الكونغرس. وكان رامسفيلد وافق على زيادة مؤقتة مقدراها 30 ألف جندي، لكنه رفض أن تكون دائمة. وأصر على أن الجيش الذي يشهد الآن عملية إعادة تنظيم من أجل الحرب الحديثة، كبير بما فيه الكفاية. وأشار مجلس علوم الدفاع في دراسته غلى خيارات أخرى بينها تدريب قوات وتقديم أسلحة من أجل قوات حفظ سلام والاعتماد على الآخرين مثل الأممالمتحدة أو حلفاء الولاياتالمتحدة.