الدروس الخصوصية اصبحت هاجس الأولياء والتلاميذ ومردّ ذلك حرص الآباء على ان يكون ابناؤهم من المتميزين لذلك صارت الدروس الخصوصية جزءا من الدروس الاساسية ومكملا لها يخصص لها الأولياء جزءا من ميزانيتهم حتى لا يحرموا ابناءهم من فرصة التدارك والنجاح وعادة ما تنطلق هذه الدروس بالتوازي مع ما يتلقاه التلميذ في القسم اي منذ بداية السنة. لكن لنتسائل عن اهمية هذه الدروس في نظر التلاميذ وعن مآخذها بشكل عام. ** ياسين: الدروس الخصوصية ضرورية يرى التلميذ ياسين (تلميذ بالسنة الاولى ثانوي بالمعهد الثانوي نهج مرسيليا) ان الدروس الخصوصية اصبحت لازمة وضرورية لكل التلاميذ ويبرر ذلك بقوله لعل رغبة جميع التلاميذ في ضمان النجاح هي التي تدفعهم الى متابعة الدروس الخصوصية وبالتالي اجبار اوليائهم على دفع مبالغ مالية اضافية لتأمين هذه الدروس. كما يقرّ ياسين بأهمية مثل هذه الدروس خاصة في ما يتعلق بمادتي الرياضيات والفيزياء. ** ياسر: أتابع الدروس الخصوصية بانتظام ياسر من التلاميذ الحريصين على متابعة الدروس الخصوصية بشكل منتظم ويؤكد انها تساهم في مساعدة التلاميذ على الحصول على معدل جيد باعتبار انها توفر الفرصة المناسبة للدارس لفهم واستيعاب ما عجز عن فهمه داخل الفصل بالاضافة الى انها ضرورية لفهم مادتي الرياضيات والفيزياء وحتى بعض المواد الادبية كالانقليزية والعربية. ** محمد: جيدة لكن أسعارها مشطة الرياضيات والفيزياء هي من المواد التي تحظى باهتمام خاص من قبل التلاميذ بعد ان تحوّلت شروط النجاح وتغيّرت فأصبح الاهتمام منصبّا كليا على المواد العلمية ولضمان النجاح واستيعاب هذه المواد يهرع التلاميذ الى الدروس الخصوصية بغية تدارك بعض النقص هذا ما قاله التلميذ محمد ورغم اقراره بغلاء اسعارها وتسببها في كثير من الضيق بالنسبة للأولياء الا انه حريص على متابعتها وخاصة في مادتي الرياضيات والفيزياء. ** سيف الدين: الأولياء وراءها يشير التلميذ سيف الدين الى نقطة هامة في موضوع الدروس الخصوصية ومدى ضرورة متابعتها الى حرص الاولياء اكثر من التلاميذ على هذه الدروس رغبة منهم في جعل ابنائهم من المتفوقين متناسين انها ليست اساس النجاح ولكنها تظل مجرد مكملا وداعما لما يتلقاه التلميذ في القسم ولهذا السبب فإن مردوديتها تبقى محدودة وغير ناجعة لبعض التلاميذ الكسالى. مضيفا انه يحرص على متابعتها بعد استشارة والديه اما المواد التي درسها فهي عادة مادتي الرياضيات والفيزياء. ** أمين: مآخذ كثيرة يركّز التلميذ امين على النقاط السلبية التي تحتويها الدروس الخصوصية قائلا رغم اقراري انها يمكن ان تساعد التلميذ على التدارك الا انها تظل وسيلة لجمع الاموال من قبل بعض الاساتذة الذين يطالبون التلاميذ بمبالغ مرتفعة مقابل لاشيء وعادة ما يعمد بعض الاساتذة الى اجبار التلاميذ على متابعة الدروس الخصوصية وذلك باعتماد اسلوب التمييز حيث يسندون أعداد جيدة للتلاميذ الذين يتابعون الدروس الخصوصية وأعداد رديئة للبقية حتى يدفعونهم الى الانخراط في مثل هذه الدروس. * ناجية المالكي