كشف وزير الخارجية الامريكي كولن باول أمس عن نية الادارة الامريكية والحكومة العراقية المنصبة في تنظيم مؤتمر دولي يهدف الى منح الشرعية للعملية الانتخابية في العراق بينما دعا رئيس الوزراء العراقي المعين إياد علاوي المجتمع الدولي الى مساعدة العراق والحاق الهزيمة بالقوى التي وصفها بالارهابية. وقال باول في تصريح لصحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية نشر أمس إننا نخطط لعقد اجتماع اقليمي يشارك فيه كافة القادة العراقيين ومجموعة الدول الثمانية الصناعية الكبرى ونأمل أن يعقد المؤتمر في وقت ما في اكتوبر القادم، مشيرا الى أنّ هذا ما يرغب فيه رئيس الوزراء إياد علاوي. غطاء دولي وأضاف باول أن المؤتمر سيضم ما أسماها بالديمقراطيات الغربية الكبرى مثل ألمانيا وفرنسا واليابان وكندا وبريطانيا وكذلك العديد من دول الشرق الاوسط بما فيها ايران. وقالت الصحيفة نقلا عن ديبلوماسيين عرب وأوروبيين ان الولاياتالمتحدة تمارس ضغوطا بهدوء هذا الاسبوع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة من أجل عقد المؤتمر. وحسب الصحيفة الامريكية فان الهدف من الاجتماع هو منح الشرعية للانتخابات العراقية المقرر أن تجري في جانفي المقبل. وعلق مسؤولون عرب وأوروبيون بأن السياسة الداخلية الامريكية تلعب دورا في دعم واشنطن لخطة عقد المؤتمر اذ ان الانتخابات الامريكية ستجري في مطلع نوفمبر المقبل. وجاء التقرير بعد يوم من مناشدة رئيس الوزراء العراقي المعين اياد علاوي لزعماء العالم في الاممالمتحدة لتجاوز خلافاتهم حول الحرب والمساعدة في إعادة بناء العراق. وقال علاوي في كلمة ألقاها امام الجمعية العامة للامم المتحدة انها حرب بين الشعب العراقي برؤيته لمستقبل آمن وديمقراطي وبين من وصفهم بالارهابيين والمتطرفين الذين يحاربون هذا الحلم النبيل، على حدّ وصفه. وحذّر علاوي من أن الفشل في مساعدة العراق على تجاوز هذا الوضع سيكون «هزيمة» للمجتمع الدولي، مجددا ثقته في عقد الانتخابات في موعدها. وقد بدأت بوادر خلافات تظهر بين كبار المسؤولين في ادارة بوش حول انتخابات العراق.