تونس الشروق السيدة هندة المكي متقاعدة منذ أشهر خلت من السلك التدريسي الابتدائي بعدما قضت قرابة 37 سنة بين تلامذتها وزملائها المربّين. وفي لقاء معها أكدت أولا بأنها تستمتع بتقاعدها المهني بين أفراد عائلتها بجهة المرسى بعد سنوات من ضغوطات الوقت والعمل وذلك في راحة بال. وحول علاقاتها بشهر رمضان وكيفية قضاء يوم صيامها قالت السيدة هندة بأنها علاقة روحية تقليدية متجددة ترتكز خصوصا على الإيمان بالفضائل النقيّة لشهر رمضان والسّعي لتكريس أبعادها العبادية والتآزرية أسريّا واجتماعيا ضمن قناعات بأصولها وطقوسها النّافعة. وأضافت السيدة هندة بأنها تفتتح يومها الرمضاني ككل ربّات البيوت التونسيات بالحرص على العناية بترتيب الفضاء الداخلي للمنزل بكل مكوناته بالتركيز على نظافته وجماليته التنظيمية لتوفير الراحة الهادئة لأسرتها. وبالانتهاء من الاشغال المنزلية تتوجّه أحيانا إلى السوق لاقتناء أو استكمال حاجاتها الضرورية وذلك في تعاون مع أسرتها. ثم تركن إلى الراحة البدنية والفكرية لأداء الفروض الدينية وقراءة القرآن في رحلة مع صفاء المكان والزمان. وفي الظهيرة تدخل المطبخ لتحضير وإعداد وجبة الإفطار حسب "وصفة" صحية مُتفق عليها مسبقا مع إضافة أطباق أخرى تلبية لرغبات أفراد الأسرة وذلك بعيدا عن التبذير والإسراف والتخمة. واختتمت السيدة هندة المكي حديثها بالقول بأنه بعد تناول الافطار تتابع وعائلتها مختارات هادفة من البرامج التلفزية والتي تتخللها أحيانا استضافة الأحبّة أو أداء زيارات عائلية تقوم على التوادد والتحابب والتراحم الانساني المُستمد من أعماق تقاليدنا الاجتماعية.