القدس المحتلة (وكالات) يعقد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الثلاثاء، اجتماعا مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، لتسليمها إحالة الحالة في فلسطين، حسبما أفادت وكالة «وفا». وبحسب الوكالة، فمن المقرر أن يطالب المالكي المحكمة الدولية «بتحمل واجباتها تجاه العدالة والمساءلة، باعتبارها الجهة المختصة للتحقيق في الجرائم المستمرة والمرتبطة بنظام الاستيطان وملاحقة المجرمين المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم». وكانت دولة فلسطين، بصفتها عضوا في ميثاق روما الأساسي، وقعت على إحالة الحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية، بحيث تغطي الجرائم الصهيونية في الماضي والحاضر والمستقبل، والتي تتعلق بالنظام الاستيطاني غير الشرعي في الضفة الغربية بما يشمل القدس الشرقية. ووفقا لبيان صادر عن اللجنة الوطنية العليا المسؤولة عن المتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية، فإن دولة فلسطين تمارس حقها كدولة طرف في المحكمة الجنائية الدولية، وتحيل إلى مكتب المدعية العامة الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، للإسراع في فتح تحقيق جنائي بتلك الجرائم، عن طريق مساءلة مجرمي الحرب الصهاينة وتحقيق العدالة. من جهة اخرى أقيمت في مدينة القدس امس مراسم افتتاح سفارة باراغواي لدى الكيان الصهيوني، لتكون بذلك ثالث دولة بعد الولاياتالمتحدة وغواتيمالا تقدم على هذه الخطوة المثيرة للجدل. وجرت الفعالية بحضور رئيس باراغواي هوراسيو كارتيس، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وذلك بعد أسبوع من نقل واشنطن سفارتها إلى المدينة، في مخالفة للقرارات الأممية الخاصة بوضع مدينة القدس. واستنكر الفلسطينيون خطوة الباراغواي الخاصة بنقل سفارتها إلى مدينة القدس، مؤكدين أنها لا تخدم السلام وتسهم في تأجيج العنف في المنطقة. يأتي ذلك فيما شهدت سجون الاحتلال حالة من التوتر بعد إعلان وفاة الأسير عزيز عويسات من مدينة القدس، والذي حملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين مصلحة سجون الاحتلال مسؤولية وفاته. وقال نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية، إنه سيضع ملاحقة مسؤولين عن سجون الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقال شعث، في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية صباح امس: «هؤلاء المسؤولون معروفون لدينا بالاسم وما يحدث للأسرى في سجون الاحتلال عار ليس فقط على الكيان الصهيوني بل على الولاياتالمتحدةالأمريكية وكل من يسكت على الممارسات الصهيونية».