مباحثات ثنائية بين سعيد وتبون    على خلفية مقتل تونسي برصاص الشرطة في مرسيليا...تونس تحتجّ وتستدعي ممثل السفارة الفرنسية    نابل: نقائص كبيرة في العمالة ومشاكل مستمرة تعرقل العودة المدرسية    تحسين الخدمات للوافدين الصينيين    ماطر: غلق مشارب ومحلات بيع المرطبات وحمام    بورتريه ...نيكولاس مادورو ....قاهر الأمريكان    تصفيات كاس العالم 2026: تونس تنتصر وتواصل الصدارة    نتائجها هزيلة...مؤسسات تربوية تحتاج التقييم    خطبة الجمعة..في ذكرى مولد المصطفى عليه الصلاة والسلام.. كيف نحب هذا النبي؟    أحبّ الأفعال إلى الرسول الكريم    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    الكونغو تعلن عن تفش جديد لفيروس إيبولا    تصفيات مونديال 2026: تونس تقترب من التأهل بعد ثلاثية في شباك ليبيريا    السودان: انتشال 370 جثة من موقع الانزلاق الأرضي بجبل مرة    حمية غذائية قد يقلل خطر ألزهايمر الوراثي: هل تعرف ما هي؟    "بيلد": استياء وخيبة أمل بين القادة الأوروبيين بعد محادثة هاتفية مهمة مع ترامب    بعد دقيقة واحدة من مغادرته الميناء: غرق يخت فاخر..    نقابة الصيادلة تؤكد العودة التدريجية للتزود ببعض أصناف الادوية بداية الأسبوع المقبل    القاهرة: النفطي يؤكد على ضرورة وقف حرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني    العلماء يحذّرون: خطر موجات الحرّ ازداد 40 ضعفًا بسبب التغير المناخي    أنغام تستعد لأولى حفلاتها في الخليج بعد تعافيها من أزمتها الصحية    وزارة الثقافة تنعى مدير دار الثقافة بمارث    غرفة الكتبيين: تكلفة المحفظة المدرسيّة ستشهد تراجعاً    دعوة للوقاية من فيروس ''حمى غرب النيل'' بعد تسجيل إصابات في زغوان    وزير السياحة : القطاع السياحي في تونس يحتاح الى تطوير خدماته المقدمة للسائح الصيني في ظل تزايد اهتمام الاخير بالسياحة الثقافية    قابس: احتفالات دينية بمقام الصحابي سيدي أبي لبابة الأنصاري احتفالا بالمولد النبوي الشريف    تونس: استضافة نحو 30 دولة ومشاركة ما يزيد عن 100 مؤسسة ناشئة في تظاهرة "بيغ تاك أفريكا"    شركة إسمنت قرطاج تحقق أرباحا بقيمة 28،1 مليون دينار إلى غاية موفى شهر جوان 2025    عاجل: وفاة ملك الموضة جورجيو أرماني عن عمر يناهز 91 عاماً    الرابطة الثانية - مكارم المهدية تتعاقد مع متوسط الميدان حازم اللمطي    دكتورة تونسية تحذّر من الملح في الخبز    في أيّ موسم من فصول السنة وُلد رسولنا؟    بطولة العالم للكرة الطائرة أكابر: المنتخب التونسي يشد الرحال اليوم الى الفليبين    بطولة كرة اليد: النتائج الكاملة لمنافسات الجولة الثالثة ذهابا والترتيب    الأولمبي الباجي: أجنبي يعزز الفريق .. ومباراة ودية في البرنامج    أختتام مهرجان القناع المسرحي في المحرس    حجز عُلب حليب أطفال مهرّبة بهذه الولاية    توقيع مذكرة تعاون بين اتحاد الغرف العربية ومعهد العالم العربي بباريس    الزهروني: الإطاحة بمنحرف روع المتساكنين بالسرقة بالنطر    رمضان 2026 في قلب الشتاء و أعلى فترات تساقط الثلوج إحصائياً    وزيرة الأسرة تكرّم 60 تلميذا وطالبا من أبناء مؤسسات رعاية الطفولة المتميّزين بعنوان السنة التربويّة 2025-2024    اليوم..الدخول مجاني لجميع المواقع الأثريّة والمعالم التاريخيّة والمتاحف..    بعثة اقتصادية وتجارية لشركات ناشئة تونسية تتحول الى عاصمة الكنغو الديمقراطية كنشاسا من 22 الى 27 سبتمبر الجاري    زلزال بقوة 5.9 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    جريمة بشعة: أم تقتل رضيعها وتلقيه في القمامة ثم تذهب للتسوق!    قائمة الدول الأغلى عالميا: الحياة فيها مكلفة جدّا    البرتغال: 15 قتيلا في حادث خروج عربة قطار عن مسارها    طقس اليوم: سماء قليلة السحب بأغلب المناطق    فيلم "صوت هند رجب" يهزّ مهرجان فينيسيا بعرضه العالمي الأول    الندوة المولودية 53: الاجتهاد المقاصدي والسّلم المجتمعي في ضوء السّيرة النبوية"    تعاون مشترك في أولويات التنمية    مؤسسة UR-POWER الفرنسية تعتزم الإستثمار في تونس.    تمديد مرتقب للصولد الصيفي أسبوعين إضافيين قبل غلق الموسم!    هام/ كميّات الأمطار المسجّلة بعدد من مناطق البلاد..    المولد النبوي: مِشْ كان احتفال، تعرف على السيرة النبوية...منهج حياة ودروس خالدة    شوف الماتشات القوية في بطولة كرة اليد اليوم    اليوم: أمطار متفرقة في المناطق هذه...وين؟    قفصة: حجز 40 كلغ من الحلويات المستعملة في عصيدة الزقوقو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدينة وتاريخ .. كسرى.. سكنها الإنسان القديم وتغيّر اسمها عبر التاريخ
نشر في الشروق يوم 24 - 05 - 2018

مكتب سليانة (الشروق)
تعتبر مدينة كسرى من أقدم القرى في العالم إذ سكنها الانسان منذ العصور القديمة وذلك لتوفّر عناصر الحياة بها لذلك تعاقبت عليها مختلف الحضارات التي عرفتها بلادنا كالحضارة البونية والحضارة الرومانية والحضارة البيزنطية ثم الفتح الاسلامي.
فكسرى تغير اسمها حسب الحقبات التاريخية التي عرفتها فكانت «كزر» البربرية و»كيزوز» او»شيزور» الرومانية والبيزنطية و»كسرة» في العهد الحفصي و»كسرى» بداية العهد العثماني حيث كانت مركزا إداريا إذ كانت تضم 6 مشايخ.
وتقول الاسطورة ان وجود هذه القرية يعود الى زمان الفرس وذلك عندما قرر كسرى «أنشروان» ملك فارس ان يرسل ابنته الاميرة التي مرضت مرضا استدعى البحث عن مكان حدد خصائصه اطباء البلاط وهي الارتفاع والهواء النقي والماء الزلال وبعد بحث تم الاختيار على هذا المكان.فاستوطنت الاميرة هذا المرتفع وانشأت قرية «كسرى» على ارتفاع 1174 مترا اعلى سطح البحر ولكن الباحثين في هذا المجال فندوا هذه الاسطورة واكدوا على بربرية القرية، إذ تعدّ اقدم القرى البربرية التونسية التي تقف شاهدا على اكثر من 15 قرنا من حياة هذه المدينة الاثرية التي اسسها البربر وتعاقبت عليها حضارات عدة.
عمق حضاري
ورغم نشأة نواة مدينة اخرى وتسمّى بكسرى السفلى والتي تموقعت في سفح الجبل وعلى حافة الطريق المؤدية الى القيروان والساحل إلا ان كسرى القديمة موضوع حديثنا لها جاذبيتها وسحرها وجمالها الخلاب إذ حافظ الاهالي على رونق هذه المدينة من خلال البناء بالحجارة المقطوعة من الجبل التي يتم تسويتها وتحضيرها للبناء ويتم استعمالها خاصة في بناء الطوابق الاولى للمنازل مما جعلها تتفرد عن سائر المدن التونسية بطابع معماري خاص بها هذا بالاضافة الى جدران وازقة المدينة وخاصة الدرج الذي يشبه الى حد كبير درج «سيدي بوسعيد» الذي ينتهي الى المنبسط في أعلى الجبل، بالتوازي مع ذلك وللحفاظ على طابعها الخاص تم أيضا العناية بمنابع العيون اذ تم لذلك بناء طرق مؤدية الى هذه العيون وجدران من الحجارة يخيل للمارة وللزائر انها من صنع الطبيعة وليس من صنع الإنسان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.