«وادي بليبان» هو واحد من الأودية التي أرهقت المواطن والمسؤول لما سببه من تلوث وروائح كريهة إلى جانب خطورته عند نزول كميات مرتفعة من الأمطار. الشروق – مكتب الساحل: كما ألحق أضرارا للعديد من النزل القريبة من هذا الوادي بحكم أنه يشق المنطقة السياحية ليصب في البحر مما جعله يشكل نقطة سوداء. وقد زار كل الوزراء الذين تعاقبوا على المسؤولية والمسؤولين عن القطاع البيئي منذ سنة 2012 هذا الوادي وعاينوا حجم مضاره ولم يستقر القرار بإيجاد حل حاسم إلا منذ سنتين تقريبا وانطلقت الأشغال منذ قرابة سنة شملت تغيير القنوات وتشفيط الوادي ومعالجة قاعه وترصيف جوانبه ولكن هذه الأشغال شهدت تعطلات مستمرة. وكان وزير التجهيز محمد صالح العرفاوي عاين هذا المشروع وأكّد في تصريح ل «الشروق» خلال زيارته الشهر الماضي أن أشغاله انتهت قبل الموعد المتفق عليه بثلاثة أشهر، ولكن بمعاينتنا لهذا المشروع لا تزال هذه الأشغال متعطلة مما جعل السلط المحلية تتحرك في شخص معتمد سوسةالمدينة رضا الديناري الذي أدّى زيارة إلى مكان الأشغال أمس الأول صحبة ممثلي إدارة البلدية ووكالة حماية الشريط الساحلي والديوان الوطني للتطهير والمقاول المكلف بهذا المشروع للوقوف عن قرب على أسباب هذا التعطل. وأكّد الديناري أن ما ينقص هو بعض الأشغال الخفيفة المتمثلة في استكمال إعادة ترصيف الجانب الأوسط وتركيز حواجز حديدية على جانب الوادي بعد أن تمّ ربط مضخة شافطة بمحطة التطهير وتركيز حاجز رملي لمنع تسرب المياه في اتجاه شاطئ «لاس فيغاس». وأكّد المقاول أن أشغال بسط الصخور والرمل التي أذن بها والي سوسة عادل الشليوي انطلقت وستنتهي في غضون أسبوع وسيتم القضاء على ركود المياه والروائح الكريهة بصفة نهائية حسب قوله في ظل تباطؤ سير هذه الأشغال التي لا تستمر إلا بزيارة أحد المسؤولين.