على امتداد شهر رمضان الكريم تنشر جريدة الشروق معارضات في المدائح النبوية، التي كانت على منوال بانت سعاد، التي أنشدها الصحابي كعب بن زهير رضي الله عنه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، علما بأن هذه القصيدة، لقيت وافر الإهتمام من كثير من الشعراء على مر العصور. وقد أورد الإمام المقري أن بعض العلماء كان لا يستفتح مجلسه إلا بقصيدة كعب. ابن نباتة المصري ما زال في الخلقِ ذا جاهٍ وذا خدمٍ *** لكن خادمهُ المشهور جبريل مبرأ القلب من ريبٍ ومن دَنسٍ *** وكيف وهو بماءِ الخلدِ مغسول مجاهداً في سبيل الله مصطبراً *** ما لا غزَت في العدى الطيرِ الأبابيل كأنما نبل ماضيهم وحاضرهم *** لها على من بغى سجلٌ وسجّيل مثل الشواطب إن صالوا أو افتخروا *** فالحدّ مندلق والعرض مصقول يطيب في الليلِ تسبيحٌ لسامرهم *** وما لهم عن حياض الموت تهليل كأنهم لانتظار الفضل بيت ثنا *** شخص النبيّ له معنىً وتكميل قومٌ إذا رقصت فرسانهم طرباً *** كأنَّ رايات أيديهم مناديل الكاتبون من الأجسام ما اعْتبرت *** سمرٌ وبيضٌ فمنقوطٌ ومشكول حيث الحمام شهيّ وهو من صبرٍ *** يجنى فيا حبَّذا الغرّ البهاليل حتَّى اسْتقام عمود الدين وانْفتحت *** سبل الهدى وخبت تلك الأضاليل روح النجاة الذي قد كانَ يهرع في *** أبواب مغناه روح الوحي جبريل ومفصحٌ حين يروى الصاد من كرمٍ *** فللمحاسن ترتيبٌ وترتيل وجائدٌ لا يخاف الفقر قال ندى *** كفَّيه يا مادحي آلائه قولوا وما الأقاويل إن طالت وإن قصرت *** عروض ما بسطت تلك الأفاعيل حامي حمى البيت بالرعب المقدم ما *** ناواه أبرهةُ العادي ولا الفيل تضيء في الحرب والمحراب طلعته *** فحبذا في الدجى والنقع قنديل وقامَ في ظلِّ بيت الله شائده *** فحبذا لنظام البيت تكميل ذاك الذي نصبت في نحو بعثته *** هذي المحاريب لا تلك التماثيل يتبع