على امتداد شهر رمضان الكريم تنشر جريدة الشروق معارضات في المدائح النبوية ، التي كانت على منوال بانت سعاد ، التي أنشدها الصحابي كعب بن زهير رضي الله عنه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علما بأن هذه القصيدة ، لقيت وافر الإهتمام من كثير من الشعراء على مر العصور. وقد أورد الإمام المقري أن بعض العلماء كان لا يستفتح مجلسه إلا بقصيدة كعب . خاض الدُّجى - وَرِواقُ اللَّيل مَسدولِ بَرْقٌ كَما اهْتَزَّ ماضِي الحدّ مَصْقولُ أَشيمُهُ وَضجيعي صارمٌ خَذِمٌ وَمِحمَلي بِرشاشِ الدَّمعِ مَبلولُ فَحَنَّ صاحِبُ رَحْلِي إذ تَأَمَّلَهُ حَتَّى حَنَنْتَ ، وَنِضْوِي عَنْهُ مَشْغولُ يَخدي بأَروعَ لا يُغفي ، ونَاظِرُهُ بِإِثْمِدِ اللَّيْلِ في البَيْداءِ مَكْحولُ وَلا يَمُرُّ الكَرَى صَفْحا بِمُقْلَتِهِ فَدُونَهُ قاتِمُ الأرْجاءِ مَجْهولُ إذا قضَى عُقبَ الإسراءِ ليلتَهُ أَناخَهُ ، وَهْوَ بِالإعْياءِ مَعْقولُ وَاعْتادَهُ مِنْ سُلَيْمى ، وَهْيَ نائِيَةٌ ذِكرٌ يؤَرِّقُهُ ، والقلبُ متبولُ رَيّا المَعاصِمِ ، ظَمأَى الخَصْرِ ، لا قِصَرٌ يَزوي عَلَيها ، وَلا يُزْري بِها طولُ فَالوَجْهُ أَبْلَجُ ، واللَّبَّات واضِحَةٌ وَفَرْعُهَا وَارِدٌ ، والمَتْنُ مَجْدُولُ كَأَنَّما رِيقُها ، وَالفَجْرُ مُبْتَسِمٌ فيما أَظنُّ ، بِصفوِ الرّاحِ مَعلولُ صَدَّت وَوَقَّرني شَيبِي فَما أرَبي صَهْبَاءُ صِرْفٌ وَلا غَيْدَاءُ عُطْبُولُ وَحال دونَ نَسيبي بِالدُّمى مِدَحٌ تَحبيرُها بِرضى الرَّحمن مَوصولُ أُزيرُها قُرشيّا في أسِرَّتهِ نورٌ وَمن راحتيهِ الخيرُ مأمولُ تَحكي شمائلهُ في طيبها زهرا يَفوحُ ، وَالروَّض مرهومٌ وَمشمولُ هوَ الّذي نعشَ الله العبادَ بهِ ضَخْمُ الدَّسيعَةِ ، مَتْبوعٌ وَمَسْؤولُ