قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لا يمكن تبرير نشر راجمات الصواريخ الأمريكية HIMARS جنوبيسوريا بمحاربة الإرهاب، معتبرا ذلك محاولة لتبديل هذا الهدف بمناوراتها الجيوسياسية. وأكد لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو مع نظيره من لاوس، أن العسكريين الروس يحللون الوضع حول نشر هذه المنظومات جنوبيسوريا على الحدود السورية مع الأردنوالعراق، بما في ذلك اعتمادا على قنوات التواصل مع الأمريكيين المخصصة لمنع وقوع حوادث غير مرغوب فيها. وشدد على أنه لم تعد في هذه المنطقة، حسب المعلومات الموجودة بحوزة روسيا، أي فصائل تابعة ل"داعش"، ولفت إلى أن منظومات HIMARS تعد أسلحة خطيرة، لكنها ليست فعالة في التصدي للمجموعات الداعشية. وأشار إلى الخبراء الروس والأجانب، ينظرون إلى هذه الخطوة، كجزء من السعي لإنشاء مجموعة قوات إضافية لن تسمح بإقامة قنوات تواصل مستقرة بين القوات الحكومية والرديفة في سوريا وشركائها في العراق. وتابع الوزير أن الخبراء يعتقدون أن "الولاياتالمتحدة تحاول بهذه الطريقة منع قيام هلال شيعي معين". واستطرد قائلا: "إذا كان الوضع هكذا فعلا – وأنا أتحدث هنا عن آراء الخبراء، أما نحن فلا نزال نواصل تحليل الوضع - إنه أمر مؤسف، لأن الحديث يدور عن تبديل هدف تشكيل جبهة موحدة لمحاربة الإرهاب بلا هوادة وبدون الكيل بمكيالين، بمحاولة القيام بمناورات جوسياسية من جديد". ووصف مثل هذا التصرف بأنه "تجاوز مبني على التلاعب بالنزعات الطائفية والانقسامات داخل الإسلام". وكانت وزارة الدفاع الروسية قد حذرت من أن نشر راجمات الصواريخ قرب معبر التنف جنوبسوريا قد يمهد لضربات على وحدات من الجيش السوري. وأوضحت الوزارة أن الولاياتالمتحدة نقلت منظومتين لراجمات الصواريخ من طراز HIMARS من الأردن إلى القاعدة الأمريكية للعمليات الخاصة قرب بلدة التنف السورية الواقعة على بعد 18 كيلومترا من الحدود الأردنية.