على امتداد شهر رمضان الكريم تنشر جريدة الشروق معارضات في المدائح النبوية، التي كانت على منوال بانت سعاد، التي أنشدها الصحابي كعب بن زهير رضي الله عنه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، علما بأن هذه القصيدة، لقيت وافر الإهتمام من كثير من الشعراء على مر العصور. وقد أورد الإمام المقري أن بعض العلماء كان لا يستفتح مجلسه إلا بقصيدة كعب . مخلف في أراضي مصر منقطع ** وقلبه مع حداة العيس محمول ما راعه في الهوى موت يعيش به ** وإنما راعه للقوم تحميل بالله يا سعد عجبي للخيام وقف ** هنيهة ففؤادي اليوم مسلول ومل إلى عذبت الرند من إضم ** فكم على بانهاه هاجت بلابيل وإن رأيت عروس الحسن بادية ** وشملها برداء الوصل مشمول تجلى على عاشقيها دون برقعها ** في خلعة ما لها شبه وتمثيل بادر لطلعتها الغراء مستلما ** وقبل الخال منها فهو مقبول ولذ بأذيالها كالمستجير وقل ** عبد فقير له بالباب تطفيل وانثر دموعك من ميزاب مقلتها ** في الحجر فالفضل من نعماه مبذول وهنّ قلبك إذ أصبحت في حرم ** ولا تخف فعليك الستر مسبول رد ماء زمزم كي تشفى فمنهلها ** طعام طعم لمن وافاه مأكول وروّ قلبك واشرب من سقايتها ** ففيه للوارد الظمآن تسبيل وارق الصفا واسع منها نحو مروتها * سبعا وأنت بذكر الله مشغول متى يطيب مقامي بالحمى وأرى ** بالميل الاخضر طرفي وهو مكحول وأستجير بخير الخلق من شهدت ** بفضله الجم آيات وتنزيل محمد أحمد الماحي بشرعته ** غيّ الضلال وجنح الكفر مسدول طه الأمين أتى بالدين آيته ال ** سبع المثاني وعنه أحجم الفيل خلاصة الخلق نور الحق ملته ** إعرابها فيه توضيح وتسهيل طلقٌ كريم المحيا بدر طلعته ** ما فاته من بديع الحسن تكميل تجانست فيه أوصاف الكمال فسل ** مهما تشا فهو مأمون ومأمول يتبع