وَضعت "الشروق" لقاء تونسوالبرتغال في مخبر المدرب القدير محمود الورتاني ليقدّم للجمهور قراءة موضوعية يَحتفي من خلالها بالمظاهر الإيجابية في أداء "النسور" مع التّنبيه إلى الجوانب السلبية التي وجب تداركها قبل انطلاق الرسميات. الملاحظة الأولى التي خرج بها الورتاني من لقاء "براغا" تكمن في تخلّص عناصرنا الوطنية من "الرّهبة" التي كانت تُلازمنا عند الإصطدام بالمنتخبات المُدجّجة ب"النجوم" والتي تَفوقنا عتادا ويَعتبر الورتاني أن هذا المكسب مُهمّ جدا وسيعود علينا بالنّفع عند مُلاقاة إنقلترا وبلجيكا في الجولتين الأولين من النهائيات المونديالية. نقاط مضيئة نقطة أخرى مُضيئة في المنتخب الوطني وهي سعة الإمكانات لدى فيلق من عناصرنا الدولية القادرة من وجهة نظر الورتاني على صناعة اللّعب والخطر عندما تُحسن توظيف هذه المهارات. كما يُشيد الورتاني بالجاهزية البدنية الكبيرة لمنتخبنا وهي من العناصر التي ساهمت في قلب الأوضاع والرجوع في النتيجة شأنها شأن الروح الإنتصارية العالية للاعبين فضلا على التدخلات التكتيكية الحاسمة التي قام بها الإطار الفني لإعادة الأمور إلى نصابها (خاصة بعد إقحام معلول الذي كان ناجعا في الجهة اليسرى وساهم في صناعة الهدف الثاني وأيضا تشريك الشعلالي الذي نجح في توفير التوازن المنشود في خط الوسط). ويُنوّه الورتاني بمردود عدد من اللاعبين أمثال البدري والسليتي وبن يوسف وبن علوان الذي يعتبره الورتاني العنصر الأفضل في دفاعنا. «فلسفة» معلول واضحة يؤكد الورتاني أن "فَلسلفة" نبيل معلول في اللّعب أصبحت واضحة وجلية. فهو يبحث عن تكريس منطق التحكم في الكرة وبناء الهجمة بطريقة مدروسة وهذا أمر جيّد في المنتخب. تساؤلات لم تخل مباراة "براغا" من الاستفهامات والسلبيات التي يختزلها الورتاني على النحو التالي: "لقاء فرض علينا الخصم في البداية ضغطا كبيرا وجعل عناصرنا تقع في المحظور في عدة مناسبات ولن نبالغ في شيء إذا قلنا إن منتخبنا تفادى سيناريو سيء خاصّة أن البرتغال كان بوسها أن تُمطر شباكنا بعدة أهداف قبل أن ننتفض ونعود في اللقاء. وقد إفتقر أداء لاعبينا في مستهل المباراة إلى الإندفاع اللازم وإرتكب خطّنا الخلفي أخطاءً فادحة ما إنجرّ عنه إهتزاز الشباك في مناسبتين". ويعتقد الورتاني أيضا أن مردودية بعض اللاعبين لم ترتق إلى المستوى المأمول كما هو شأن الخاوي وخليفة ويتساءل الورتاني عن "فلسفة" الإطار الفني بخصوص حراسة المرمى ويشير إلى أن الرؤية غير واضحة ولا نعرف إن كان التعويل على حسان للمرة الثانية على التوالي يَعني أنه سيكون صاحب الأولوية مستقبلا أم أنّه مازال تحت الاختبار؟ ويشير الورتاني إلى أنه إنتظر رؤية بن شريفية أوالمثلوثي في لقاء البرتغال بعد أن كان الفريق قد إختبر بن مصطفى وحسان أمام إيران وكُوستاريكا.