على امتداد شهر رمضان الكريم تنشر جريدة الشروق معارضات في المدائح النبوية، التي كانت على منوال بانت سعاد، التي أنشدها الصحابي كعب بن زهير رضي الله عنه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، علما بأن هذه القصيدة، لقيت وافر الإهتمام من كثير من الشعراء على مر العصور. وقد أورد الإمام المقري أن بعض العلماء كان لا يستفتح مجلسه إلا بقصيدة كعب .ما تمسك المال يوم البذل راحته ** إلا كما يمسك الماء الغرابيل جبينه الباهر الباهي وغرّته ** بجامع الفضل محراب وقنديل يمشي فتسبقه أنواره وله ** من الغمامة أني سار تظليل والبدر شقّ له تصفين حين بدا ** فصار للقوم تكبير وتهليل ضاءت بشرعته الأكوان واتضحت ** فدينه غرة فيها وتحجيل وأدهم الشرك مرخيّ العنان فلم ** يرضه عن غاية في الغي تذليل في معشر خفقت رايات نصرهم ** به وصار لهم مجد وتأثيل السادة الطاهر والأنساب أندية ال ** سما نجوم الهدى الغر الأماثيل بيض الصحائف في خط القتال لهم ** بالسمر والبيض تنقيط وتشكيل كم فطروا في لظى الهيجاء من كبد ** حرّى وما فاتهم في الفطر تعجيل جرّوا العوامل نحو القوم وانتصبوا ** لخفضهم وحشا الأعداء معمول بنوا على الكسر أعلام العدى ** ولواء السعد في الفتح مرفوع ومحمول تنكّر الحال إذ أبدوا تنازعهم ** وحبل روحهم بالموت موصول هذا وإن عاينوا للشوق موتهم ** فما لهم بسوى الخطيّ تقبيل تجمعّوا زمرا في كل واقعة ** إلى القتال وجيش الكفر مخذول وبالحديد فكم أبدوا مجادلة ** للكافرين وسيف البغي مفلول تبارك اللّه سبحان الإله لقد ** وافاه بالنصر عند الصف جبريل يا خير من نبع الما من أصابعه ** وفاض عذبٌ زلالٌ منه معسول ندى أياديك بحر عمّ نائله ** فلا يحيط به عرض ولا طول لا غرو ان هجر النيل الفرت به ** فالكوثر العذب فيه يهجر النيل آيات دين غرامي فيك محكمة ** قديمة لم يشنها قطّ تبديل وملة الحب قد قامت دلائلها ** فلا يعارضها نصّ وتأويل يتبع