تونس «الشروق» عرفه الجمهور من خلال عدة اعمال درامية وكوميدية من بينها الخطاب على الباب و"يا هكا يا هكا" و"الكيوسك" وآخرها السلسلة الهزلية فاميليا لول التي تبث حاليا على الوطنية الأولى حول هذا العمل وغيابه لفترات طويلة عن التلفزة ورأيه في الأعمال الرمضانية الممثل رياض النهدي يتحدث ل«الشروق». رغم أدائه الجيد لأدواره وإقناعه للمشاهد الا ان حضوره على شاشة التليفزيون شحيح رياض النهدي يعود لجمهوره من خلال شخصية "جمال العايش" في السلسلة الهزلية "فاميليا لول" للمخرج نجيب مناصرية .حول هذا العمل يتحدث "بالرغم ان تصوير العمل مر عليه ثلاث سنوات الا انه مازال مواكبا للأحداث ولم يتجاوزه الزمن كما يعتقد البعض خاصة وان ال 7 سنوات الأخيرة في تونس متشابهة...» يضيف النهدي "السلسلة عالجت ازمة التعليم وطرحت مشاكل العائلة التونسية والطبقة المتوسطة فالتونسي رأى نفسه في هذا العمل .." من جهة اخرى يقول رياض النهدي ان فاميليا لول وجدت مكانة كبيرة لدى جمهور الشاشة الصغيرة لأنها اعادت العائلة لمشاهدة التلفاز مجتمعة فهي لا تحمل اي مواقف او مشاهد محرجة على حد تعبيره مضيفا ان السيتكوم شد المشاهد ايضا لأنه لم يسقط في التهريج والإضحاك المفرط الذي يفقده مصداقيته بل انه عَمَل على كوميديا الوضعية وتلك هي قوة العمل حسب تصريحه وعن شخصية جمال العايش في فاميليا لول يقول صاحب الدور "عندما اقترح علي مخرج العمل هذا الدور فكرت مباشرة في ان أشتغل على صورة الأب التونسي في علاقته بزوجته وابنائه دون السقوط في " الضمار " المفرط الذي يتحول الى تهريج ونجحنا في ذلك خاصة مع تكامل وانسجام كل الفريق ..." وفي اجابته عن سؤال حول موقفه من بعض الأعمال التي تروج للعري والعنف يقول رياض النهدي " انا مع حرية التعبير والإبداع لكن مع مراعاة شهر الصيام والعباد فنحن مجتمع مسلم ومحافظ ولا بد من الأخذ بعين الإعتبار هذه الجوانب لكني سعدت ايضا بوجود عمل تاريخي هذه السنة "تاج الحاضرة" ونحن محتاجون لمثل هذه الأعمال ولم لا ترويجها في العالم العربي فسوريا اكتسحت السوق العربية بالمسلسلات التاريخية " اما بالنسبة للسيتكومات يضيف محدثنا "نسيبتي العزيزة" تحولت الى اصل تجاري خلقت لنفسها جمهورا في المغرب العربي وبممثليها المحترفين حافظت على اصلها حسب النهدي الذي يرى ايضا ان سيتكوم "دنيا اخرى" تراجع رغم الإمكانيات لأن كل الممثلين يحاولون الاضحاك وهو ما أضر بالعمل على حد تعبيره. كما عبر النهدي عن اعجابه بأداء الممثلين في مسلسل علي شورب مضيفا ان هناك مجهودا كبيرا في هذا العمل في انتظار ما سيخلقه الجزء الثاني من احداث اخرى حسب تصريحه... رياض النهدي عبر ايضا عن رفضه لقرار التلفزة بعدم انتاج مسلسل لرمضان هذه السنة مضيفا ان لديها الإمكانيات ولا شيء يمنعها خاصة وانها عودت مشاهديها بالمسلسلات الرمضانية فالمتابع لهذه القناة عاش على وقع "الدوار " و"الخطاب على الباب" و"غادة" وغيرها من الأعمال التي بقيت عالقة في الذاكرة على حد تعبيره مؤكدا ان مسلسلا على الوطنية يفك ازمة الممثلين المالية. وعن عدم ظهوره في المسلسلات الدرامية يجيب رياض النهدي " العروض شحيحة وحتى ان تم اقتراحي هناك من يرفض لأن العمل اصبح " بالكلونات "و هذا يتبع فلان والآخر تابع لعلان ... ومن ناحية اخرى اشتغلت في بعض الأعمال على غرار "ديما صحاب"للمنتج الناصر الهذيلي بثت على تونسنا و"الزميل" مع لمين النهدي بث منذ سنوات على المتوسط ولم أتسلم مستحقاتي على هذين العملين الى حد اليوم " كما يستعد رياض النهدي الى المشاركة في المهرجانات الصيفية من خلال عمل مسرحي لم يختر له عنوان بعد صحبة مراد بالنافلة ومحسن بولعراس.