تونس الشروق: بعد اتهام يوسف الشاهد له بتدمير الحزب بمعية المحيطين به اختار المدير التنفيذي لنداء تونس الرد بأنه كسب معركة الهياكل من خلال الاجتماع الاخير للمنسقين الجهويين. ومنذ خروج رئيس الحكومة و ابن نداء تونس يوسف الشاهد الى العلن في خطابه الاخير ليوم الثلاثاء الماضي والذي اتهم فيه المدير التنفيذي لحزب نداء تونس حافظ قائد السبسي بتدمير الحزب بمعية المحيطين به ترقب الجميع ردودا آنية لقيادة الحزب، غير أن الرد تأخر الى غاية الليلة الفاصلة بين السبت والاحد الماضيين والتي انعقد فيها اجتماع المنسقين الجهويين وجاء محملا بالعديد من الرسائل. ومن بين اهم الرسائل التي خرج بها اجتماع المنسقين الجهويين لنداء تونس مسايرة المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي في موقفه الداعي لتغيير كل الحكومة من جهة وابراز الالتفاف حول هياكل الحزب سيما بعد حديث الشاهد عن تعطل اغلبها لما يزيد على السنتين، حيث خلص اجتماع المنسقين الجهويين لنداء تونس الذي جرى بولاية منوبة باشراف حافظ قائد السبسي الى التمسك بالنقطة 64من مشروع وثيقة قرطاج 2 والمتعلقة بتغيير الحكومة وتمسك الهياكل الجهوية والمحلية بالخط السياسي للحزب ودعوة مناضليه ومناضلاته الى مزيد الالتفاف حول قيادته الشرعية. مع دعوة المكتب التنفيذي للحزب الى الانعقاد في أقرب الآجال للنظر في مقترح المنسقين الجهويين المتعلق بتجميد عضوية كل من ثبت انحرافه على الخط السياسي للحزب مهما كان موقعه(في اشارة الى الشاهد) مع اعتبار ان الفشل الذريع للعمل الحكومي دفع ثمنه الحزب. ولئن حاول «اجتماع منوبة» توجيه العديد من الرسائل السياسية الى الشاهد اساسا مفادها ان الحزب متماسك بهياكله وقواعده وهيئته السياسية و كتلته البرلمانية بل وانه مستعد لتجميد اي كان ، فان هذا الموقف شابه انقسام جديد داخل نداء تونس عبر عنه المنسقون المحليون واعضاء التنسيقية الجهوية بالوردية تونس 1 و التنسيقيات المحلية بالزهور و الوردية و الحرايرية والملاسين وجبل الجلود والكبارية وسيدي حسين وسيدي البشير والذين عبروا عن انعدام ثقتهم في القيادة الموجودة حاليا نظرا لاقصائها الهياكل المنبثقة عن مؤتمر سوسة وعدم تشريكها في اخذ القرارات طبقا للنظام الداخلي للحركة. بيان التنسيقية الجهوية بالوردية تونس 1 وان يطالب بتسريع عقد المؤتمر الانتخابي لحزب نداء تونس ودعوة التخلي عن المنتدبين حديثا فانه يكشف انقسام المواقف داخل نداء تونس حول طبيعة الاصلاحات المطروحة على الحزب كما يظهر في آن واحد ان الصراع داخله لايزال محكوما باصطفافات حول الاشخاص وهو الامر الذي يزيد في تعقيد الحلول الداخلية فيه. حرب بيانات بيان اجتماع المنسقين الجهويين اشرف عليه حافظ قائد السبسي صدر ليلة اول امس فيه دعم مطلق لرئاسة الجمهورية وتمسك بالخط السياسي وتمسك بتغيير الحكومة وتلويح بتجميد ممضى من قبل:المنسقين الجهويين لمدنين وقفصة وباردو والمهدية واريانة وبنزرت وصفاقس 1 وتونسالمدينة والقصرين وباجة ونابل 1 ونابل 2وسوسة وجندوبة و سيدي بوزيد وبن عروس والمنستير وتوزر ومنوبة والمنزه والكاف وزغوان والضاحية الشمالية و صفاقس 2. في المقابل بيان اجتماع تنسيقة الوردية تونس1 طالب بالتخلي عن المنتدبين الجدد وعقد مؤتمر انتخابي معلنا عدم الثقة في القيادة ممضى من قبل: التنسيقيات المحلية بالزهور والحرايرية والملاسين وجبل الجلود والكبارية والوردية وسيدي حسين وسيدي البشيروالوردية.