تونس – «الشروق»: أكد الممثل سفيان الداهش، أنه مهما لاقى سيت كوم «نسيبتي العزيزة»، الذي يجسد فيه واحد من أدوار البطولة ، وانتقادات، فإنه يبقى الأقرب الى العائلة التونسية في رمضان، لأنه يحمل طابعا ونفسا تونسيين ، في الوقت الذي سلكت فيه أعمالنا الكوميدية طريقا لا يعرف نهايتها، مشددا على أن «الضمار» الموجود بهذه الأعمال، ليس منا وإلينا، وكأنه مستورد على حد تعبيره. وعن سبب تعرض «نسيبتي العزيزة» إلى الانتقاد، قال «حامد الكزدغلي» كما عرفه الجمهور في سيت كوم قناة نسمة: «لا أتصور أن هناك منتجا وحيدا، يخسر في إنتاج عمل ويعيد إنتاج جزء آخر منه، فما بالك بثمانية أجزاء والتاسع قادم، كما أن نسيبتي العزيزة يلقى نجاحا كبيرا لدى المشاهد الجزائري، ويتابعه عديد المشاهدين في المغرب وليبيا...». وتعليقا على عدم تطور الشخصيات في «نسيبتي العزيزة»، وتطور مساحة دوره في مقابل تراجع مساحة دور خالد بوزيد (الفاهم) قال محدثنا: «خالد بوزيد فقد شخصيته التي أحبها المشاهدون لأنه أراد أن يطور شخصية «الفاهم»..» كما اعتبر الداهش أن الممثلين في تونس ليس أمامهم مشاريع كثيرة ليختاروا الأفضل. بل إن الممثل في تونس على حد قوله، يعيش على أمل العمل في مسلسل. وعلى صعيد متصل أبرز سفيان الداهش، أن «نسيبتي العزيزة» يحسب لها أنها فتحت سوقا جديدة وفتحت آفاقا أرحب أمام الممثلين والمخرجين التونسيين للعمل في البلدان المغاربية وخاصة الجزائر التي تعتبر سوقا كبيرة ومهمة. التميز ل«فاميليا لول» في الكوميديا ومن نسيبتي العزيزة، إلى الأعمال الكوميدية الأخرى التي بثت في النصف الأول من شهر رمضان، قال سفيان الداهش إن سيت كوم «دنيا أخرى» سقط في التهريج المفرط، معتبرا أن ما يفهم من ذلك هو سيطرة الممثلين على المخرج، الذي لم يستطع لملمة الأمر، كما أكد محدثنا أن سيت كوم «فاميليا لوول» عمل محترم جدا، وأن المخرج نجيب مناصرية كان مسيطرا على الممثلين وممسكا باللجام على حد قوله. وفي نفس السياق اعتبر محدثنا أن سيت كوم «لافاج» ليس سيئا لكن كان واضحا أن ثمة مشكل ضيق الوقت، لذلك كان ثمة حلقات جيدة وأخرى دون المتوسط على حد قوله، وأما سلسلة «7 صبايا» فقال سفيان الداهش إن هذا العمل لم يعجبه، وإن من اجتهد ولم يصب له أجر واحد. الدراما التاريخية وبخصوص الأعمال الدرامية، قال سفيان الداهش: «منذ سنوات وأنا أكرر بأن تونس مليئة بالأحداث والشخصيات التاريخية، وكانت سعادتي كبيرة لما سمعت بأن سامي الفهري سينجز مسلسلا عن شخصية علي بن غذاهم، وبالنسبة لمسلسل «تاج الحاضرة» عمل محترم لولا أن الوقت التهمه، فشخصيا اطلعت على السيناريو الأصلي، ولو تم الاشتغال عليه كما هو كامل بعد سنة فسيكون هذا العمل علامة مهمة جدا في تاريخ الدراما التونسية». وبخصوص مسلسل «علي شورّب»، اختصر محدثنا قوله كالآتي: «بعد 23 سنة من سياسة تعليمية فاشلة خلقت جيلا لا يفكر، تقدم له المعلومة بيسر، وفي فترة فقدنا فيها الثقة في السياسيين، ومع تدهور الوضع الاقتصادي، فإن شباب اليوم يتماهى بسهولة مع مايقدم إليه والدليل أنه بعد «أولاد مفيدة» أصبح الوشم ظاهرة في مجتمعنا، ونفس الشي مع علي شورب سيتكاثر «الباندية» والاجرام والفتوة بمعناها السلبي لا الإيجابي، والحال أن دور المبدع في الفترة الراهنة أرقى وأكبر وأهم من إنتاج عمل حول شخصية «شورب»...».