جندوبة الشمالية (الشروق) يعتبر الولي الصالح سيدي حامد من أشهر الأولياء الصالحين بجهة جندوبة وقد اتخذ له مقاما بربوة صغيرة بمنطقة سيدي حامد من معتمدية جندوبة الشمالية تطل على مدينة جندوبة ولا يبعد عنها سوى زهاء 8 كيلومترات تقريبا وقد شيد هذا المقام حسب روايات « أبنائه « منذ القرن الثامن عشر وهوفي الأصل من الشخصيات التي جاءت للجهة قادمة من الوسط التونسي فطاب له بها المقام بمعية عائلته حيث يوجد الزرع للحيوانات فكان في عصره الجامع للمختلفين والمقرب والمؤلف لقلوبهم فكان نعم الحكم فأحبه الجميع من سكان الجهة وكان ملهمهم بالرأي الصالح والفكر الثاقب . الولي الصالح سيدي حامد ظل مقامه شامخا على امتداد قرنين ونصف تقريبا وظل أبناؤه الذين يحملون لقبه ( حامدي ) يدينون لذكراه من خلال إقامة « زردة « سنوية عادة ما تكون خلال شهر أكتوبر يجتمعون فيها من كل صوب وحدب في احتفال يفتخرون به ويجددونه كل سنة بلون مغاير غير أن المقام تعرض بعد ثورة 14 جانفي للحرق من قبل مجهولين يرجح البعض كونهم عناصر سلفية متشددة ترفض التبرك بالأولياء الصالحين ولكن تم ترميمه وإعادة طلائه وهوالمكان الذي تم بمقبرته تشييع جثمان شهيد الحرس الوطني كريم الحامدي الذي أخذته أيادي الإرهاب في حادثة قبلاط من ولاية باجة في خريف سنة 2013 .