يفكّر الترجي منذ فترة في الظفر بخدمات بعض «الكوارجية» الذين ينتمون إلى المنتخب ليقين أهل الدار بأن «صفتهم» الدولية تجعل نسبة النجاح مرتفعة كما أنها تسمح لهم بتقديم إضافات نوعية للجمعية. وقد وضع الفريق عددا من عناصر المنتخب تحت «الرادار» مثل مرياح وبن يوسف وحسان وبدرجة أقل المحسني لكن يبدو أن التعاقد مع بعضهم لن يكون بالأمر الهيّن وذلك لعدّة إعتبارات. حسابات «الموندياليين» الترجي يريد مثلا إستعادة لاعبه السابق صيام بن يوسف لتعزيز منظومته الدفاعية التي تعاني من مشاكل كبيرة قد تُضعف حظوظ الجمعية في رابطة أبطال إفريقيا وقد أظهر أهل الدار جدية عالية في دفع المفاوضات مع «مُحترفنا» في «قاسم باشا» التركي غير أن بن يوسف لم يحسم أمره خاصة أنه تلقى أيضا عروضا مُغرية من السعودية (أهلي جدة) كما أنه يُمنّي النفس بمشاركة متميّزة في الكأس العالمية ليرفع في أسهمه في «بورصة» اللاعبين. العائق نفسه قد يصطدم به الفريق بعد أن تأكدت رغبته في «إصطياد» الحارس الجديد ل «النسور» معز حسان الذي لم يُنكر العرض الأصفر والأحمر مؤكدا في الوقت نفسه بأنه لا يفكّر في خوض تجربة اللعب في البطولة التونسية خاصة أن القفزة النوعية التي حقّقها مع المنتخب قد تفتح له أبواب المجد في المونديال الروسي وتعبّد له الطريق للتحليق في أوروبا. الطالبي يلتحق إلتحق الطالبي بالمجموعة التي تدربت تحت إشراف الشعباني والتراوي في ظل غياب بن يحيى إثر وفاة والده وفي المقابل يحظى بقية اللاعبين العائدين من إصابات مثل المشاني والمباركي والجويني والخنيسي بعناية خاصة من قبل المعد البدني صبري البوعزيزي. ما حكاية بن عرفة؟ ظهر رئيس الترجي حمدي المدب مع اللاعب الفرنسي - التونسي حاتم بن عرفة في مطار «دبي» وقد توسّطهما وكيل اللاعبين المعروف لطفي زروق الذي تربطه بمسؤولي الترجي علاقات وطيدة. هذا اللّقاء (العَفوي أوالمخطّط له) تمّ توثيقه في صورة أشعلت مواقع التواصل الإجتماعي التي سرعان ما رشحت بن عرفة للعب في فريق «باب سويقة» خاصّة في ظل وضعيته الصعبة في فرنسا والقطيعة مع الفريق الباريسي. هذا في الوقت التي تؤكد فيه الصحافة الفرنسية بأن حاتم (من مواليد عام 1987) مطلوب من عدة أندية إسبانية وفرنسية منها فريقه السابق «ليون». والثابت أن الترجي يبحث فعلا عن عنصر مَهاري في الوسط الهجومي لكن لا نعرف إن كان بن عرفة هو اللاعب المطلوب من حيث الجانب الرياضي وأيضا على الصعيد المالي بما أن حاتم قد يتكلّف أموالا كبيرة على الخزينة الترجية.