على امتداد شهر رمضان الكريم تنشر جريدة الشروق معارضات في المدائح النبوية ، التي كانت على منوال بانت سعاد ، التي أنشدها الصحابي كعب بن زهير رضي الله عنه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علما بأن هذه القصيدة ، لقيت وافر الإهتمام من كثير من الشعراء على مر العصور. وقد أورد الإمام المقري أن بعض العلماء كان لا يستفتح مجلسه إلا بقصيدة كعب . قُرآنُ أحمدَ في التقصيرِ عنهُ حكى ** زبورَ داودَ توراةٌ وإنجيلُ فَكَم تضمّن مِن آلاف مُعجزةٍ ** تَفسيرُها ما له في الناس تأويلُ كلُّ العلومِ له فيه به اِجتَمعت ** وَمنهُ للناسِ منقولٌ ومعقولُ بهِ الشرائعُ والأديانُ قد نُسخت ** فَما على غيره للناس تعويلُ لَو كانَ مِن عندِ غير اللَّهِ لاِختلفوا ** فيهِ وَوافاه تبديدٌ وتبديلُ بِالحقِّ مُنزلهُ المولى وحافظه ** مِن أينَ مِن أينَ تأتيه الأباطيلُ هوَ الكريمُ الّذي للكتبِ قاطبةً ** مِن نورِ جَدواه تنويرٌ وتأويلُ هوَ القديمُ بمعناهُ الحديثُ أتى ** وَمِنهما الشرعُ تفريعٌ وتأصيلُ لكنَّه بِالتحدّي مُعجزٌ وله ** دونَ الأحاديث ترثيبٌ وترتيلُ لا ينزلُ الريبُ يوماً حول ساحتهِ ** لأنّه مِن لَدُن مولاه تنزيلُ وَكَم له آيةٌ غرّاء واضحةٌ ** لدينهِ غررٌ منها وتحجيلُ سَرى إلى العرشِ بعد القدسِ ثمّ أتى ** إِلى البطاحِ وسترُ الليل مسدولُ أَكرِم بها رِحلةً كان الدليل بها ** عَلى الطريقِ أمينُ اللَّه جبريلُ حتّى أَتى السدرةَ العلياءَ قال هنا ** عَن غيركَ البابُ يا مقبول مقفولُ وَزجّ بالمُصطفى في النورِ مُنفرداً ** حتّى رَأى ربّه والكيف مجهولُ وَنال مِن قسمةِ التقريبِ سهمَ رضىً ** بقابِ قوسَين هذا السهم موصولُ مَرقىً رَقاه على متنِ البراقِ علا ** كلَّ الأنامِ به في شرحه طولُ وَمنصبٌ ليلةَ المعراجِ خصّ به ** كلُّ الورى عنه معدولٌ ومعزولُ لا يعلمُ الناسُ في الدنيا حقيقتهُ ** فَالعقلُ عنها بحبلِ العجز معقولُ وَفي القيامةِ تَبدو شمسُ رُتبته ** كأنّها فوقَ هامِ الخلق إكليلُ يتب