شريفة فاضل الممثلة والمطربة المصرية... كانت لها اطلالة استثنائية في رمضان 1944 بتونس من خلال مشاركتها في سهرات شهر الصيام في تلك الفترة بصالة الكواكب بالعمران... صالة هي عبارة عن مقهى قبل ان تتحول الى فضاء لإحياء السهرات الفنية الرمضانية. كانت شريفة فاضل النجمة الاولى التي صنعت الفرح والبهجة في نفوس السمّار الذين عشقوا فيها حلاوة الصوت والمضامين الانسانية النبيلة. وشريفة فاضل الملقبة بأم البطل غنت أمام الملك فاروق الذي أبدى إعجابه بصوتها بدأت الغناء عندما طلب رجل الاعمال (السيد باديس) من والدتها مشاركتها في فيلم الأب ثم شاركت وهي في الرابعة عشر في فيلمين (أولادي ووداعا يا غرامي). التحقت بمعهد التثميل كمستمعة نظرا لصغر سنّها في ذلك الوقت ثم التحقت بعدها بالاذاعة لتشارك في العديد من الأفلام منذ أوائل الخمسينات وحتى الثمانينات (حارة السقايين مفتش المباحث سلطانة الطرب...) من أبرز أغانيها «مبروك عليك معجباني» عرفت شريفة فاضل بأم البطل حيث كان نجلها بدير قد استشهد خلال عمله كطيار في حرب أكتوبر 1973 وأصيبت بعدها بأزمة عصبية حادة وبعد تعافيها طلبت من الكاتبة نبيلة قنديل أغنية عن أبطال الجيش قام بتلحينها زوجها الملحن علي اسماعيل... وقد حققت هذه الأغنية نجاحا جماهيريا كبيرا اعتبارا لمضمونها الوطني. وتبقى شريفة فاضل واحدة من الأصوات الاستثنائية في المدونة الغنائية العربية بدرجة أولى اعتبارا لخصوصية صوتها والنمط الشعبي الذي اختصت ونجحت فيه بشكل لافت وهي التي يحفظ لها التاريخ الفني مرورها العابق بالعطاء الموسيقي الخالد في ليالي رمضان 1944 بتونس من خلال صالة الكواكب بالعمران.