في اليوم الثاني للباكالوريا يخوض التلاميذ اختبارات المواد الاساسية حسب الشعب وهي مواد يقيس بها التلميذ في الغالب مدى قدرته على النجاح باعتبارها مواد تمثل ركيزة في احتساب المعدل. تونس الشروق: وقد لاح الارتياح في صفوف تلاميذ شعبة الاقتصاد والتصرف ليصف أغلبهم اختبار الاقتصاد بالبسيط معتبرينه في متناول كل من استعد جيدا. وفي هذا الاطار يقول التلميذ يوسف عجيلي ان "الاختبار كان في المتناول وهو سهل بالنسبة لكل من راجع جيدا". فيما اعتبر التلميذ محمد هيثم انه اختبار طويل وبالتالي منهك بالنسبة للتلميذ. في المتناول من جهتها قالت سمية مبروك إن الاختبار كان سهلا رغم طوله وانه كان في متناول الجميع وقد كان من المتوقع بالنسبة اليها ان يكون الاختبار في هذا المستوى مبرزة ان مخاوفها تتجه اليوم الى اختبار مادة التصرف "ففي الغالب لا يكون الاختباران سهلان لابد من ان يكون احدهما صعب وبالتالي كان الاقتصاد في المتناول والخوف كل الخوف من ان يكون اختبار التصرف صعب". من جهتها قالت التلميذة وئام بولعراس ان الاختبار في المتناول لكن رزنامة الاختبارات ليست في متناول جميع التلاميذ وهي منهكة خاصة بالنسبة للقاطنين في أماكن بعيدة ويتنقلون بشكل يومي لاجراء الاختبارات. قالت وئام إنها تقطن في نعسان وتتنقل الى معهد ثانوي بوسط العاصمة لاجراء الاختبارات مضيفة "أريد ان أسال المسؤولين في وزارة التربية حول مقاييس وضع هذه الرزنامة فهل يعقل ان انتظر هنا تحت هذا الحائط من الساعة الحادية عشرة توقيت انتهاء اختبار مادة الاقتصاد الى الساعة الواحدة بعد الزوال لاجراء اختبار مادة الاعلامية بأي حال وبأي نفسية سأجتاز الاختبار والحال انني صائمة ولا مكان لي انتظر فيه سوى هذا الحائط". واعتبرت ان الرزنامة منهكة وترهق المترشحين. تشكيات السؤال حول المقياس الذي تم وفقا له وضع رزنامة الاختبارات تكرّر على افواه العديد من المترشحين مؤكدين انه كان من المنتظر مراعاة تزامن الدورة الرئيسية مع شهر رمضان. كما اشتكى بعض التلاميذ من عدم مراعاة ظروفهم بخصوص المصاعب التي مرت بها السنة الدراسيّة هذا العام وفي هذا الصدد يقول التلميذ محمد هيثم "الوزارة لم تراع الصعوبات التي مررنا بها طيلة السنة الدراسيّة فكان من المفروض وضع اختبارات في متناول التلاميذ مراعاة لعدم اكتمال تدريس المحاور بالنسبة لبعض التلاميذ من ذلك المحور عدد أربعة في مادة الاقتصاد اذ لم يتمكن جميع التلاميذ من استكمال المحاور باعتبار اضراب الاساتذة لابد من مراعاة هذه الوضعيات في جميع الجهات فالصعوبات تختلف من جهة الى أخرى". من جهة أخرى قال التلميذ حسام ان اختبار مادة الرياضيات كان صعبا وطويلا وعكس ما كان متوقعا فيما قالت زميلته ليلى ان الاختبار في المتناول لكنه طويل. امّا بالنسبة لاختبار مادة العلوم التجريبية فقد كان بدوره في المتناول بالنسبة لسميرة باستثناء جزء واحد كان صعبا وفيه 7 نقاط من مجموع النقاط في الاختبار. في المقابل بدت يسرى متأثرة جدا وهي تغادر المعهد وقد انخرطت في نوبة من البكاء مؤكدة انها لم تستكمل اختبار الرياضيات لانه كان طويلا جدا وقد تكون فشلت في توزيع وقتها اثناء إجراء الاختبار.