تونس (الشروق): ضيفنا في هذا العدد هو السيد علي الرياحي أصيل جهة باجة ويقيم بمدينة الكرم وأحيل على الشرف المهني في الأول من ماي 2017 من شركة نقل تونس برتبة مراقب أول بعدما قضى 34 سنة في مواقع مهنية متنوعة. ويشغل حاليا صفة كاتب عام مساعد للمكتب المحلي للمتقاعدين بالكرم. وفي بداية حديثه قال "سيدي علي" بأنه يعوّض حركيته المهنية المعهودة بالعمل التطوعي التكافلي النافع. وعن علاقته بشهر رمضان الكريم أكّد بأنها علاقة صفاء ذاتي ووفاء لقيم تعاليم المولى وانخراط طوعي في أبهى عاداته. وأضاف بأنه يستبق حلول شهر رمضان بالتوافق العائلي حول مستلزمات المطبخ والعمل على شرائها قبل بداية الصيام. وعن كيفية قضاء يوم صيامه قال علي الرياحي بأنه يبدأه بالتحاور الصباحي مع العائلة لتحديد ملامح الحاجات اليومية الضرورية لإعداد وجبة الإفطار ثم يتوجه لاقتنائها من السوق البلدي بالكرم. وبعدها يقصد مقرّ المكتب المحلي للمتقاعدين بالمدينة قصد متابعة عمل المكتب بلقاء المنخرطين للاندماج معهم في ممارسة الألعاب الفكرية المتنوعة كالشطرنج - الديمينو – الورق – والكرة الحديدية ويخصص بعض الوقت لقراءة الجرائد والكتب المتوفرة ولا يغادر المقرّ إلا مع قرب حلول آذان المغرب ليؤدي صلاته بالجامع حاضرا. ثم يعود لمنزله لتناول وجبة الافطار صحبة أفراد عائلته ويحرص على أن تكون وجبة غذائية وصحية نافعة بعيدا عن التخمة والتبذير. وخلُص السيد علي الرياحي في نهاية حديثه بالقول بأنه بعد الانتهاء من آداء الصلوات يعاود ملاقاة زملائه المتقاعدين من الجنسين بالمقرّ في مسامرة ليلية متنوعة الانشطة والتي تتخلّلها أحيانا برمجة سهرات كإقامة السلاميات إلى جانب تأدية زيارات ليلية لبعض المتقاعدين من المرضى بمنازلهم ضمن فضائل التراحم.