أسئلة متنوعة من قراء جريدة «الشروق» الأوفياء تهتم بكل مجالات الشريعة الإسلامية السمحة فالرجاء مراسلة هذا الركن على العنوان الالكتروني: أو على رقم الهاتف الجوال :24411511 [email protected] السؤال الاول: أيهما أفضل الصدقة السرية أم العلنية خاصة في رمضان؟ الجواب: الأفضل لكل من أراد التصدق على الفقراء أن تكون صدقته سرية حتى لا يقع في الرياء وحتى يكون جانب الصدق الإخلاص قويين قال تعالى: ﴿إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم﴾ (البقرة 271) ومهما يكن من شيء فلابد في كل صدقة مفروضة أو غير مفروضة من الإِخلاص لله وعدم الرياء، فالرياء شرك خفي. السؤال الثاني: عندي مال أدخره لمشروع ينفذ بعد سنتين، ولو أخرجت عنه الزكاة نقص المال وتعطل المشروع . فما رأى الدين في ذلك ؟ الجواب: اعلم أيها السائل الكريم أنه مادام المبلغ قد وصل إلى حد النصاب وحال عليه الحول وجبت فيه الزكاة ما دام فائضا عن حاجاتك الحالية .أما حاجاتك المستقبلة فلا عبرة بها، لأن المستقبل غيب لا يعلمه إلا اللّه، والزكاة نسبتها قليلة جدا (5، 2 %) لا تؤثر على المشروع تأثيرا واضحا، والمبادرة إلى أداء حق الله يبارك اللّه بها المال ويزكيه قال تعالى: ﴿ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا (الطلاق: 4 ). السؤال الثالث: ما هي الفوائد التي تحصل من إخراج زكاة الفطر؟ الجواب: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات». بن ماجة . من خلال هذا الحديث نستنتج الفوائد التي قصد بها من وراء تشريعه لزكاة الفطر وهي: 1. تطهير الصائم مما عساه يكون قد وقع فيه مما يتنافى مع حكمة الصوم وأدبه، كالسباب والنظر المحرم والغيبة والتمتع بما دون الاتصال الجنسي حتى من زوجته كاللمس والقبلة، وقليل من الناس من يسلم له صومه من كل المآخذ، فتكون زكاة الفطر بمثابة جبر لهذا النقص، أو تكفير له إلى جانب المكفرات الأخرى من الاستغفار والذكر والصلاة وغيرها . 2. إعانة المحتاجين، وبخاصة في يوم العيد، كي يشعروا بالفرح والسرور كما يفرح غيرهم من الناس، ولذلك كان من الأوقات المتخيرة لإخراج زكاة الفطر صبيحة يوم العيد وقبل الاجتماع للصلاة، حتى يستقبل الجميع يومهم مسرورين، ولا يحتاج الفقراء إلى طرق أبواب الأغنياء ليعطوهم ما يشعرهم ببهجة هذا اليوم. السؤال الرابع: هل يجوز للمرأة أن تتعطر بنية إزالة رائحة العرق من جسمها؟ الجواب: إذا كان هذا العطر الخفيف بقصد إزالة الروائح الكريهة كالعرق وغيرها فلا بأس بذلك. وأمّا إذا كان الغرض من وضع العطور إثارة الغرائز والإغراء والفتنة فهذا حرام ومنهي عنه بالنصوص الصريحة . السؤال الخامس: أجريت عملية جراحية على العمود الفقري ولا أستطيع القيام بالصلاة إلا قاعدا على الكرسي . هل يجوز ذلك؟ الجواب: اعلم أيها السائل المحترم أنه ما دام قد تعذّر عليك القعود ومن ثم الركوع والسجود في الصلاة بسبب العملية الجراحية فإنه يجوز لك أن تصلي جالسا على الكرسي ما دمت قد وجدت راحتك في هذا. وعليك في هذه الحالة أن تومئ للركوع برأسك وأن يكون إيماؤك للسجود أخفض من الركوع، وصلاتك صحيحة إن شاء الله مادام عذرك قائما.