استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 525 آخرون بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات بين مشاركين في مسيرات العودة وجيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي غزة. القدسالمحتلة (وكالات) ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن وزارة الصحة قولها إن بين المصابين 15 فلسطينيا أصيبوا بالرصاص الحي، منهم المصور الصحفي في وكالة الأنباء الفرنسية محمد البابا الذي أصيب بالرصاص في قدمه اليمنى، وخمسة وصفت حالاتهم بالخطيرة جدا. وقالت الوكالة إن بين المصابين طفلا أصيب بالرصاص الحي في بطنه شرق مدينة رفح، وشابا أصيب بقنبلة غاز معدنية في وجهه بشكل مباشر شرق خان يونس، فيما أصيب المئات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي بكثافة على الحشود المشاركة في المسيرات. ووفقا للوكالة، فقد استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي عربات الإسعاف بقنابل الغاز بشكل مباشر شرق خان يونس، ما تسبب بأضرار لحقت بإحداها تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني. وانطلقت المسيرات بمشاركة آلاف الفلسطينيين بعيد صلاة الجمعة صوب المناطق الحدودية شرقي قطاع غزة، ضمن فعاليات "مليونية القدس" في ذكرى نكسة جوان. وأقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي رفح جنوب قطاع غزة صباح اول امس، على إحراق خيام المعتصمين في مخيم العودة، وإطارات السيارات التي يشعلها الفلسطينيون في مسيرات الاحتجاج. وكانت الهيئة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، قد قالت إن إقدام الكيان الصهيوني على حرق الخيام وإطارات السيارات التي تستخدم في الاحتجاج يعتبر "دليلا على تخبطها وخوفها من الجماهير الفلسطينية المنتفضة التي ستخرج في مليونيه القدس". وأكدت الهيئة أن مسيرة العودة ستستمر بالرغم من الممارسات الإسرائيلية، وحثت الشعب الفلسطيني على "النزول والمشاركة القوية في "مليونية القدس" بعد صلاة الجمعة وتحدي الاحتلال الغاشم". وأدى مئتان وثمانون ألف مصل صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى وذلك مع نشر شرطة الاحتلال الإسرائيلية الآلاف من عناصرها في البلدة القديمة ومحيطها. من جهة اخرى أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن جلسة طارئة حول غزة ستعقد يوم الأربعاء المقبل بناء على طلب من الدول العربية. وصرح ديبلوماسيون بأنه من المفترض أن يحصل خلال هذه الجلسة تصويت على مشروع قرار يطالب بحماية الفلسطينيين ويدين الكيان الصهيوني ضمنيا، وقالوا: "سنعمل الأسبوع المقبل للحصول على أكبر عدد من الأصوات خلال عملية التصويت". وأشار الديبلوماسيون إلى أنّ عقد الاجتماع الطارئ للجمعية العامة الأسبوع المقبل جاء بمبادرة من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية. وحسب وكالة "أ ف ب"، حاولت دول أوروبية عدّة إقناع الفلسطينيين والدول العربية بعدم المطالبة بإجراء تصويت في الجمعية العامة بعد الفيتو الأمريكي الأسبوع الماضي. وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة منذ انطلاق تظاهرات على طول السياج الحدودي بين غزة والكيان الصهيوني في 30 مارس الماضي. رأي خبير الخبير العسكري واصف عريقات: "الكيان الصهيوني لازال يعاني من الانتقادات الدولية والمؤسسات الحقوقية لاستخدامه القوة المفرطة مع المتظاهرين في القطاع، ويمكن ان يلجأ الى تحويل الانظار عن تلك المسيرات من خلال عملية عسكرية محدودة على القطاع، او من خلال تنفيذ عمليات اغتيال".