تونس الشروق: قال الناشط السياسي الدستوري للشروق أن الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيش تونس وان بدت متشعبة فان حلولها لا يمكن ان تأتي الا من قبل العائلة الدستورية. واعتبر الناشط السياسي الدستوري الذي يشغل خطة كاتب عام حاليا صلب الجمعية الوطنية لسلك المعتمدين ان الوضع العام في تونس بات متسما بأزمة سياسية خانفة وحالة من العطالة على مستوى دواليب الدولة وتعطل في مشاورات قرطاج المعلقة بما يزيد من قلق التونسيين على مستقبل البلاد ويلح في سؤال كيف الخروج من هذا الوضع. ويشدد النافوسي على ان المشهد العام في البلاد والقائم على مؤشرات اقتصادية في انهيار والأزمة السياسية المطوّقة للحكومة يشكلان صورة شديدة القتامة والغموض بشأن الوضع في البلاد ومستقبلها تدفع اليوم الى ضرورة التحرك واستنباط الحلول قصد الخروج من الوضعية المتأزمة على غرارالتحركات التي شهدتها الساحة السياسية في الايام الاخيرة بغية استشراف الحلول القريبة وبعيدة المدى حيال أزمة البلاد من خلال لقاء انتظم في احد نزل العاصمة ضم العديد من الشخصيات الوطنية و الوجوه الدستورية. ويرى النافوسي في ان غياب الجانب الوطني في جل القضايا المطروحة التي تعرفها تونس جعلت منها صراعات بينشخصية وغير هادفة لافتا الى ان العمل السياسي شهد تراجعا كبيرا في السنوات الاخيرة الى درجة تقارب الخطابين النخبوي والشعبوي نتيجة غياب البرامج والتصورات الحقيقية حيث حلت الفوضى في كل المجالات وباتت تهدد بالمزيد من اضعاف الدولة. وقال النافوسي بان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد تلقف الرسالة سنة 2013 قصد احلال التوازن السياسي المطلوب في المشهد غير ان الحزب الذي عول عليه لم يعد اليوم قادرا على مجاراة النسق بالقدر المطلوب وهو مايقتضي التفكير جيدا في طبيعة المرحلة القادمة اين يمكن للدساترة لعب الدور الوطني. وينطلق النافوسي من جرد تاريخي يقر بقوة الدساترة في ايجاد الحلول ازاء أزمات عديدة عرفتها تونس ليعلق امالا كبيرة على الاجتماع الاخير والذي جمع العديد من الجمعيات الدستورية في مائدة مستديرة تأمل الى جمع شتات الدساترة والاشتغال على معطيين أساسيين اهملتهم اكل الاحزاب في رأيه. وفقا لهذه المقاربة فان حلول الخروج من الازمة ليست حلول عاجلة بل يتطلب تطبيقها بلورة فكرتها ومن ثمة النظر في اليات تنفيذها عبر مختلف الاليات المطروحة والتي من بينها فرضية تشكيل حزب سياسي كبير وتهم اساسا الاشتغال على نقطة جوهرية تفتقدها جل الاحزاب السياسية وهي تقديم التصورات والحلول والبرامج القابلة للتطبيق والاجابة على المسائل السياسية العاجلة من ناحية ومن ناحية ثانية الاشتغال على البعد الوطني والذي ظل مفقودا في رأيه طيلة السنوات السبع الماضية. وفي المحصلة يرى النافوسي انه من الارجح ان يكون رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي على اهتمام فائق بما تطرحه الجمعيات الدستورية من حلول سيما وان الساحة السياسية فرغت ولم يبق فيها سوى حزب وحيد يستفاد من كل الازمات والخلافات.