اجتاز تلاميذ الباكالوريا أمس الإثنين المواد الأساسية الخاصة بكل شعبة. وكان الرهان كبيرا نظرا الى الضارب الكبير لهذه المواد، والذي يحتل نسبة كبيرة في المعدل المحتسب في الامتحانات. تونس الشروق: بدا الارتياح عاما في صفوف التلاميذ الذين وصلوا أمس إلى رابع أيام الباكالوريا. تمثل بداية هذا الأسبوع تحديا لأبناء الباكالوريا باعتبار أن المادة التي يتم اجتيازها في كل شعبة تمثل ثاني أهم مادة في كل اختصاص. الشحاذ في الآداب تلاميذ شعبة الباكالوريا آداب بدوا عموما مرتاحين مع المواضيع التي تم اقتراحها في مادة العربية. وقد شمل الامتحان محاور الشحاذ والتوحيدي والحماسة. واعتبرت يسرى كامورجي تلميذة الآداب أن الامتحان في المتناول ويمكن لمن أعد نفسه اختيار أحد المواضيع والعمل عليها. وقد اختارت يسرى موضوع الشحاذ. وهو نفس الاختيار لصديقتها فرح. واعتبرت التلميذتان أن أجواء الباكالوريا عموما كانت جيدة رغم الضغط الذي يعيشه التلاميذ وسط التحضير والمراجعة. وفي المقابل اعتبرت نرمين الورتاني أن المواضيع المقترحة في شعبة الآداب كانت طويلة نسبيا. ولكن لا يمكن الحكم على من تم اجتيازه قبل النظر في منهجية الاصلاح والمقاييس المعتمدة. وقد اجتاز تلاميذ الآداب بذلك المادتين الأساسيتين اللتين لهما أقوى الضوارب فيما يبقى أمامهم امتحانات أخرى مهمة وهي التاريخ والجغرافيا والإعلامية. ارتياح وقلق تلاميذ شعبة الاقتصاد والتصرف كانوا أمس على موعد مع اجتياز مادة التصرف. وكان الارتياح باديا على معظم التلاميذ لكنه ارتياح ممزوج بحسرة لأن الوقت المخصص للمادة كان أقل مما يتطلبه الامتحان. وهو ما تحدثت عنه آمنة عبيد قائلة :»امتحان مادة التصرف لم يكن صعبا. ولكن الإشكال يتمثل في طول التمارين. فهو يتطلب وقتا أكثر وهو ما جعل الكثير من التلاميذ لا يكملون الإجابة عن كل الأسئلة». أما في ما يتعلق بتلاميذ شعبة العلوم التجريبية الذين اجتازوا مادة الفيزياء فقد اعتبروا أن الامتحان في المتناول وهو ما أكده كل من عزيزة الطبوبي ورملة الطوالي ومروان الزواغي. وقالت عزيزة إن الامتحان أمس كان في المتناول. ويمكن العمل على حله لكن ما بقي في البال هو امتحان الرياضيات في الاسبوع الماضي والذي كان صعبا بالنسبة إلى كل التلاميذ. وهو ما أكده مروان قائلا : «أعتقد أني قد عملت بشكل جيد وإن شاء الله خير». ومازال أمام تلاميذ هذه الشعبة اجتياز مادة الأنقليزية والإعلامية. ومن جهتها قالت رملة الطوالي إن التلاميذ يعيشون تعبا وضغطا كبيرا ولكن يأمل الجميع في أن يتم اجتياز هذه الصعوبات بخير. واعتبرت رملة أن الأولياء هم أفضل سند للتلاميذ من أجل النجاح. وسندهم الأكبر في توفير الظروف النفسية الجيدة والدعم المعنوي. تلاميذ شعبة التقنية كانوا أيضا على موعد مع اجتياز مادة الفيزياء طيلة ثلاث ساعات وضاربها ثلاثة. وفي المقابل عبر عدد من التلاميذ عن استيائهم من الضغط المبالغ فيه من الأساتذة في المراقبة إلى درجة توتر الممتحنين. واعتبرت تلميذة أن الأجواء متوترة وأن بعض الأساتذة يصل بهم الأمر إلى استفزاز التلاميذ دون مراعاة لحالتهم النفسية، في وقت المفروض فيه أن يقوم الإطار التربوي بتوفير الراحة النفسية للممتحنين.