اصدرت مجموعة من الجماعات والجمعيات الدستورية اليوم بيانا بمناسبة ذكرى مؤتمر ليلة القدر كاحد الاحداث الحاسمة والبارزة في النضال من اجل الاستقلال والذي انعقد حينها بعد ثماني سنوات من حل الحزب الحر الدستوري الجديد سنة 1938 بقرار من سلطة المستعمر الفرنسي اثر تصعيد المظاهرات و الأحداث الدموية يومي 8 و 9 افريل و دخول الحزب و مناضليه في العمل السري . وشدد البيان الذي حمل توقيع كل من محمد الصغير داود رئيس جمعية الوفاء للمحافظة على تراث الزعيم الحبيب بورقيبة و رموز الحركة الوطنية والازهر الضيفي عن البيان الوطني الدستوري الصادر عن 384 قياديا دستوريا محليا و وجهويا و وطنيا والذي تحصلت الشروق اون لاين على نسخة منه على ان ذكرى ليلة القدر لهذه السنة تتنزل في سياق تواجه فيه الحركة الدستورية جملة من التحديات تحتم التغلب عليها و في مقدمتها توفير الشروط اللازمة لعودة التيار الدستوري إلى عمق المشهد السياسي ليتكفل بدور قاطرة الذود عن سيادة الوطن و مناعته و إصلاح ما هدم و ما افسد لإعادة توفير أسباب الحياة الكريمة لكافة أبناء شعبنا في كنف الأمن و الاطمئنان. كما توجهت المجموعات الدستورية بدعوة كافة الدستورين الى تجاوز الماضي القريب و البعيد و أن معاضدة الجهود في العمل على إعادة تخليص البلاد من الكابوس الذي جثم عليها منذ بداية هذه العشرية والانخراط بكل حماس في إعادة تأسيس و بناء حزبهم مثلما تجدد سنة لتحقيق السند للدولة الوطنية بالتعاون و بانسجام مع مكونات العائلات الوطنية و في مقدمتها المنظمات الوطنية . واعتبر البيان ان الدساترة مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياتهم للمساهمة في مواجهة المأزق غير المسبوق الذي تعيشه تونس والذي يهدد الدولة باهتزاز كيانها واركانها معلنين عزمهم تنظيم منتدى وطني يوم 3 أوت 2018 بقصر هلال بوصفها ارض مولد الحزب الحر الدستوري الجديد في مؤتمر 2 مارس 1934، و ذلك لإقرار خطة لتجديد المشروع الوطني الدستوري الذي يعتبرون ان من دونه لا يمكن رفع تحديات المستقبل و كسب رهان الاستحقاقات المقبلة و تجديد العهد مع المجهود الإصلاحي الذي انطلق منذ قرن . ويذكر أن لفيف الجماعات والجمعيات الدستورية يضم 13 جمعية من بينها قدماء البرلمانيين و منتدي الفكر الدستوري و المقاومين و أبناء المقاومين و قدماء المنظمات الوطنية و منتدي 2 مارس 1934 و مؤسسة الشايب للعلم و الثقافة و الاسلام و قدماء الطلبة الدستوريين و قدماء الشباب الدستوري و مناضلات سابقات من الاتحاد الوطني للمراة وجمعية المحافظة عن التراث البورقيبي و مجموعة البيان الدستوري ومجموعة لم الشمل.