أسئلة متنوعة من قراء جريدة «الشروق» الأوفياء تهتم بكل مجالات الشريعة الإسلامية السمحة فالرجاء مراسلة هذا الركن على العنوان الالكتروني: أو على رقم الهاتف الجوال :24411511 [email protected] السؤال الاول: أعمل بإحدى المؤسسات الصناعية ولكني لا أستطيع أن أصلي العصر والمغرب في وقتهما بسبب طبيعة عملي الذي يمنعني من أدائهما في الوقت الشرعي. هل عليّ إثم في تأخيرهما؟وهل يمكن لي أداء العصر في وقت الظهر وأداء المغرب مع صلاة العشاء؟ الجواب: بداية نقول إن الشرع الحنيف قد أمر المسلم بالمحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها المحددة شرعا، قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً﴾. النساء/103. فمن تراخى عن ذلك بدون عذر شرعي فقد ارتكب إثما كبيرا. قال النبي صلى الله عليه وسلم «رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه». ولذا نقول للسائل الكريم إذا كان الواقع كما ذكرت ولم تجد سبيلا لأداء الصلوات في وقتها بسبب مانع قهري فلا إثم عليك ويمكنك أن تقدم صلاة العصر وتصليها عند دخول وقت الظهر، وتصلي المغرب مع العشاء. السؤال الثاني: هل يجوز للزوج أن يمنع زوجته من أن تعطي بعض مالها لأبويها الفقيرين؟ الجواب : لا يجوز للرجل أن يمنع زوجته من إعطاء بعض مالها لأبويها الفقيرين لأن ذلك يدخل في باب الإنفاق الذي أوجبه الله على الأبناء في حق الوالدين. قال الله تعالى: ﴿َوقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ﴾. الإسراء/23، ومن الإحسان الإنفاق عليهما عند حاجتهما، وأنصح هذه الزوجة الكريمة بأن تتلطف مع زوجها وتحاول إقناعه بذلك، وأن ذلك أمر فرضه الله، وأن عليه أن يعينها على بر الوالدين والإحسان إليهما . السؤال الثالث: نريد منكم سيدي الشيخ تحديد ساعة الإجابة ليوم الجمعة، جازاكم الله خيرا . الجواب: يوم الجمعة من الأيام المباركة وبه ساعة مباركة يستجاب فيها للدعاء وهي ليست محددة في وقتها ولكن فيها قولان: 1. أنها بعد العصر إلى غروب الشمس في حق من جلس ينتظر صلاة المغرب، سواء كان في المسجد أو في بيته يدعو ربه، وسواء كان رجلاً أو امرأة، فهو حري بالإجابة 2. أنها من حين يجلس الإمام على المنبر للخطبة يوم الجمعة إلى أن تقضي الصلاة، فالدعاء في هذين الوقتين حري بالإجابة . السؤال الرابع: ما هي صلاة الشكر لله تعالى على عملٍ ما، أركانها وشروطها، وكيف تؤدى؟ الجواب: شرّعت سجدة الشكر لما يسرّ من جلب لمنفعة: كأن كللت عملية جراحية بالنجاح وشفي صاحبها أو دفع ضرر كأن :نجا أحدهم من حادث مرور كان الموت فيه محققا إلخ... ... .وقد دلت عديد الأحاديث النبوية على مشروعية سجدة الشكر منها حديث أبي بكر رضي الله عنه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر يسرّه وبشّر به خرّ ساجدا شكرا لله تعالى» ومنها: حديث عبد الرحمن بن عوف قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم فتوجه نحو صدقته فدخل واستقبل القبلة فخر ساجدا فأطال السجود ثم رفع رأسه وقال: «إن جبريل أتاني فبشرني، فقال: إن الله عز وجل يقول لك: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه، فسجدت لله شكرا» رواه أحمد.