1 التنازل عن هاندرسون مقابل إعطاء الدور الأكبر لثلاثي محور الدفاع من أجل البناء والخروج بالكرة كل هذه الخيارات التي اعتمدها مدرب المنتخب الانقليزي تؤكد أنه يعرف جيدا أن المنتخب التونسي سوف يقوم بالضغط ومحاصرة هاندرسون لذلك أعطى دورا أكبر للاعبي المحور للخروج بالكرة من خلال أولا التمريرات المباشرة في إتجاه كاين وسترلينغ بين الخطوط ما يسمى بالتمريرات القاتلة أو المفتاح والتمريرات القطرية والطويلة في إتجاه الأروقة ،حيث مثلت هذه العمليات الخطر الأكبر على دفاعنا. لعب المنتخب الإنقليزي بخطة 3 1 4 2 لتصبح 5 3 2 عند الدفاع وفي كل الحالات خط الدفاع يتكون من 5 والهدف واضح الكرة والعمق مقابل الكرات الهوائية والكرات الثانية ،لذلك لم يطلب من المهاجمين الضغط الكلي ، لإجبار المدافعين على لعب الكرات الطويلة طبعا مع غلق كل خطوط التمرير في وسط الميدان لأنه يدرك أنهم يكونون دائما في تفوق عددي في الخلف 5 ضد 2 و5 ضد 1 مع قصر قامة المهاجمين التونسيين. مقارنة بالمقابلات الودية فإنه أدخل بعض التغيير في مقابلة منتخبنا مثل التدرج بالكرة وتمركز بعض اللاعبين ، خاصة تمركز سترلينغ الذي طبق جيدا تعليمات مدربه بتمركز أمام خط الدفاع مع كاين لكنه لم يكن موفق أمام رجل المباراة صيام بن يوسف حسب الإحصائيات. المنتخب التونسي نجح بدنيا في مجابهة المنتخب الإنقليزي 100 كلم تقريبا ركض في الميدان لكل فريق، لكن تنظيميا في الميدان لم نستفد ولم نطور من أدائنا مقارنة بمقابلة إسبانيا، أستغنينا عن تنظيم دفاعي محكم وأستغنينا عن لاعب مهم في الميدان وتكتيكي لاعب مثالي وهو الخاوي، واعتمدنا خطة 5 3 2 في أغلب المباراة لكن الخطوط كانت بعيدة بعض الشيء. الركنيات سلاح انقلترا المتوقع درس المنتخب الانقليزي جيدا تمركز لاعبينا إثناء تنفيذ الركنيات، وكانت نقطة ضعف المنتخب المحاصرة إذ كانت محاصرة رجل لرجل، محاصرة المنطقة أو محاصرة الرجل في المنطقة، كلها أساليب فعالة إن طبقت بشكل جيد. لكن أن يكون مهاجم حر في منطقة خالية إثر ضربة ثابتة فهذا يدعو إلى المراجعة مهما كان إسم المهاجم. تلخيص للمباراة حاولنا الدخول من الأطراف إستبقنا ساوث غايت بوضع 5 مدافعين ثابتين على الخط. حاصرنا هاندرسون وتركنا المجال لولكر ومقاير وستونس. خسرنا جل الهوائيات والكرات الثانية. لكن هناك تحسن في نسبة إمتلاك الكرة والحديث عن الاستحواذ مازال مبكرا