تونس (الشروق) تتواصل التحقيقات المتعلقة بفاجعة قرقنة من قبل وحدات الامن ما بين العاصمة وإقليم صفاقس وتبين أنه تم تهريب سيارة «الحراق» من قبل عوني أمن تابعين للحرس البحري. «الشروق» تواكب التحقيقات وكواليس كارثة قرقنة التي أدت الى أكبر خسارة بشرية عرفتها تونس حيث تعرض 120 شابا للغرق وتم العثور فقط على 84 جثة. بعد انتشار خبر غرق مركب «الحرقة» الذي كان يقل حسب المعلومات الاولية 215 تونسيا من بينهم 4 نساء حوامل وطفل في 14 من عمره اتصل «الحراق» بمساعده وطلب منه تهريب سيارته الرابضة بجزيرة قرقنة من ولاية صفاقس ليتصل هذا الأخير بعونين من الحرس البحري قاما بتنفيذ المهمة وإخفاء السيارة أين تسلمها المهرب لاحقا. الومضة الإشهارية بعد كارثة قرقنة التي تسببت في خسائر بشرية ونتج عنها إقالة وزير الداخلية السابق لطفي براهم و17 قياديا في الحرس البحري تم بث ومضات اشهارية في كل شاشات التلفزة الخاصة والعمومية للتسويق لشركة الاتصالات ليتبين ان بطلها هو مهرب خطير متورط في الهجرة السرية وشارك في 12 عملية حرقة ومفتش عنه من قبل الاجهزة الامنية وقال مصدرنا ان المتهم ظهر في صورة الشاب الذي يروج في منتوج اتصالي في حين انه من اخطر العناصر الاجرامية داخل العاصمة. القبض كما تم أيضا القبض على شابين كانا من بين الناجين من كارثة قرقنة داخل مركب آخر وكانا يخططان «للحرقة» مجددا وتم القبض على عناصر تمتهن السمسرة لاستقطاب شباب وإرسالهم في قوارب الموت مقابل الحصول على مبالغ مالية ثمنا للتنسيق بين المهربين والراغبين في الهجرة السرية وتمكن الامنيون إثر الحملات الامنية التي وقعت بعد الكارثة من الاطاحة بعدد من «الحراقة» في ولايات صفاقس وبنزرت ومدنين. التورّط وعن تورط أمنيين في تسهيل عمليات الحرقة في جزيرة قرقنة أكّد مصدر «الشروق» ان كل المعلومات والمؤشرات الاولية أثبتت تورط عناصر أمنية في التعامل مع مهربين والسماح لهم بتنظيم لقاءات مع الشباب الراغب في الهجرة السرية هذا بالإضافة الى عدم القبض على العناصر المفتش عنها مضيفا في هذا السياق انه سيتم القبض على عدد جديد من المتورطين في كارثة جزيرة قرقنة. الإجراءات الأمنية ورغم الاجراءات الامنية التي تم اتخاذها من قبل وزارة الداخلية وأجهزة وزارة الدفاع خاصة البحرية منها للحد من تدافع تونسيين وأفارقة للمشاركة في رحلات الموت التي كبدت تونس الى حد الآن خسائر بشرية منذ سنة 2012 الى سنة 2018 حوالي 300 ضحية وعشرات المفقودين الا ان عمليات «الحرقة» متواصلة وآخرها وصول مركب يضم 52 تونسيا الى جزيرة « لامبادوزا» من بينهم 40 شخصا من العاصمة. مركب الموت في قرقنة يضم 215 تونسيا و4 أجانب وحوامل عدد الجثث: 84 قتيلا الناجون :68 المفقودون:29 تونسيا إقالة 17 قياديا في الحرس البحري إغلاق مصنع سفن غير قانوني في صفاقس التحقيق مع 5 مغاربة كانوا يخططون ل«الحرقة»