أقصي المنتخب الوطني رسميا من نهائيات كأس العالم بعد هزيمة بنما أمس أمام انقلترا التي التحقت رسميا ببلجيكا وأجرى أمس الأحد المنتخب حصته التدريبية بمقر الاقامة بنزل «انباريل بارك» دارت تمارين المنتخب على مجموعتين الأولى ضمت اللاعبين الذين شاركوا في لقاء بلجيكا لإزالة الارهاق والثانية للاعبين الآخرين وكانت بنسق قوي. الحزن يخيّم على الجميع خيمت أجواء الحزن على بعثة المنتخب بعد الهزيمة المذلة أمام بلجيكا حيث اخترقت شباك منتخب معلول 5 أهداف كاملة لأول مرة في تاريخ الكرة التونسية. أجواء الحزن كانت بادية بين اللاعبين وكذلك بين المسؤولين والاطار الفني وكأن الجيع لم ينتظروا تلك الهزيمة الثقيلة. الجمهور يقاطع المنتخب رغم ان أحباء المنتخب صنعوا الحدث في موسكو وكانت الجماهير التونسية هي الأبرز تقريبا (جماهير المنتخبات التقليدية ستزحف في الأدوار المتقدمة) فإن حضورهم في لقاء بنما سيكون محدودا إلى أبعد الحدود حسب تأكيدات الجماهير التي تحدثت لها «الشروق» وكذلك حسب التوقعات إذ سعت مجموعة من الأحباء إلى التخلص من التذاكر خاصة بالبيع وهناك من أكد ل«الشروق» أنه قرر التوجه إلى مدينة سانت بوسبورغ (أفضل مدينة سياحية) للتنزه وهناك من قرر العودة إلى تونس أو لعديد الدول الأوروبية ويمكن القول ان نتيجة المنتخب أمام بلجيكا نزلت على الأحباء نزول الصاعقة إذ ان أغلب الأحباء ينتظرون ردّة فعل ايجابية بعد الهزيمة أمام انقلترا وذلك بالاستناد إلى تصريحات المدرب واللاعبين وكذلك المسؤولين الذين أكدوا على قدرة المنتخب على الذهاب بعيدا في المونديال الحالي. أغلب من تحدثت إليهم «الشروق» أكدوا أنه لا فائدة في مواصلة متابعة لقاءات المنتخب طالما أنه غادر المونديال وخاصة لأنه ظهر بوجه متواضع جدا خاصة في اللقاء الثاني. ويؤكد المتابعون أن حضور الجماهير التونسية أمام بنما لن يتجاوز الألف محب. الجماهير التونسية ضحية التحيّل وجد عديد الأحباء أنفسهم في التسلل بعد أن تفطنوا أنهم كانوا ضحية عملية تحيّل كبرى من بعض وكالات الأسفار إذ وجدوا أنفسهم بلا تذاكر وتعذر عليهم متابعة لقاء بلجيكا وبعد أن انتهى اللقاء على تلك النتيجة الكارثية قرر هؤلاء الأحباء الرحيل وعدم متابعة اللقاءات مستقبلا. من يتحمّل المسؤولية؟ بعد انهيار المنتخب أمام بلجيكا كان هناك انقسام نسبي في صفوف الأحباء الذين يتابعون هنا في موسكو لقاءات المنتخب ويمكن القول ان الأغلبية المطلقة تحمل المسؤولية للاطار الفني الذي أوهم الجميع بقدرة المنتخب على النجاح في المونديال ويعتقد هؤلاء أنه كان على المدرب معلول تجنّب الوعود الكاذبة وكان عليه التركيز على لقاءات المجموعة قبل الحديث عن ربع النهائي وهناك شق آخر وهم أقلية كانوا مقتنعين أن المنتخب لا يمكنه تجاوز الدور الأول مهما كانت الأحلام والطموحات لأن الفوارق بين المنتخبات الأوروبية والعربية كبيرة جدا وأنهم كانوا يعرفون أن تصريحات معلول للاستهلاك الاعلامي فقط. ما هو سرّ كثرة الاصابات؟ عانى المنتخب الوطني من الاصابات منذ انطلاق المونديال وحتى قبل ذلك (المساكني والخزري) وقد طالت الاصابات كلا من معلول وديلان براون وصيام بن يوسف ويجب الاشارة هنا أن الملف الطبّي في المنتخب أثار الكثير من الجدل وكلما أصيب لاعب يسيل الكثير من الحبر ولسنا في حاجة إلى التذكير باصابتي المساكني وبن عمر كما ان اللاعبين الذين تعرضوا إلى الاصابات لم يتخلصوا بصفة نهائية منها. براون وبن يوسف يتخلفان عن لقاء بنما تعرض صيام بن يوسف إلى اصابة على مستوى الفخذ وهو في حاجة إلى الراحة لا تقل عن 6 أسابيع وهي نفس الفترة التي يحتاجها ديلان براون الذي تعرض إلى اصابة على مستوى الركبة والأكيد انهما سيتخلفان عن لقاء بنما ومن المنتظر أن يعوض النقاز براون في حين سيعوض السليتي براون.