تونس (الشروق) أرجأت أمس الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في ما يعرف بملف أحداث بن قردان الإرهابية إلى موعد لاحق. وخلال الجلسة طلب الإرهابي وناس الفقيه من رئيس الدائرة التكلم وقد استجاب له ، وهنا كانت المفاجأة حيث تحدث الفقيه بلهجة حادة ووصف الدولة بالكافرة. من جانبه تدخل الإرهابي عادل الغندري ( المتهم في الهجوم الإرهابي على متحف باردو) وقال بصوت عال «ما حدث في بن قردان جهاد في سبيل الله». في الاثناء تدخل ارهابي ثالث وهدّد بالقتل مجددا حال مغادرتهم السجن. وقد أمر رئيس الدائرة بإخراج المتهمين من قاعة الجلسة وتم تسجيل محضر في حقهم بخصوص ما صدر عنهم من افعال ليتم في ما بعد احالتهم على النيابة العمومية وتقرر في شأنهم ما تراه صالحا. ويذكر ان الابحاث في قضية الهجوم الارهابي على مدينة بن قردان التي جدت في مارس 2015 شمل 77 متهما 43 منهم بحالة إيقاف و25 بحالة سراح و9 في حالة فرار. وقد تم توجيه الاتهام ضد إثنين وسبعين متهما من أجل جرائم إرهابية وجرائم القتل والتآمر على أمن الدولة وتم حفظ القضية في حق 5 متهمين لعدم كفاية الأدلة». وتبين أن من بين المتهمين عناصر من ذوي الجنسيات الليبية ممن شاركوا في التحضير للهجوم على بن قردان كما بينت الابحاث ان مجموعة من العناصر الإرهابية المسلحة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي المتواجد بالقطر الليبي عمدت إلى تكوين وفاق بينها يرمي إلى مهاجمة مدينة بن قردان واستهداف المقرات الأمنية والعسكرية والمراكز الحيوية بها، سعيا للسيطرة عليها وإقامة إمارة تابعة ل"داعش".