تونس (الشروق) حول مستجدات الوضع الداخلي لنداء تونس في ظل حراك متزايد بين الهيئة التسييرية والكتلة البرلمانية يقول عضو المكتب التنفيذي للنداء فؤاد بوسلامة:» يشهد نداء تونس حراكا داخليا ظاهره يوحي باحتداد الأزمة وانسداد الافق...الا ان المتمعن فيه يمكن أن يلاحظ املا ويستشرف الانفراج، فعلى المستوى الداخلي ثمة بوادر هبة من طرف عدد كبير من المؤسسين والغيورين على الاهداف التي من أجلها تأسس النداء». الفرز ضروري بوسلامة تحدث عن الجدل حول الوجوه القديمة والجديدة داخل النداء قائلا: «بالفعل لا بد من الفرز بين المناضلين الحقيقيين من القدامى والجدد من جهة وعدد من الانتهازيين الذين يعدلون مواقفهم حسب إغراءات المناصب والوعود الشخصية من قبل من يتولون القرار ويغازلون النفوس الضعيفة، اما على المستوى الخارجي فقد نجحت قيادات النداء في ربط جسور مهمة مع الأطراف السياسية التي نتقاطع معها في المشروع الحداثي الوطني الذي تأسس من أجله النداء». مبادرات بوسلامة قال أيضا «هناك مبادرات فردية ولقاءات معلنة وجدية وبوادر تلاقي موضوعي وتاريخي بين ممثلي النداء من جهة وأحزاب وشخصيات وفعاليات مدنية مهمة توحي بأنّ الأمل قائم وان العزم موجود لدى الاغلبية لاستعادة التموقع الموضوعي للندائيين كقاطرة حداثية لمن لا ولاء لهم الا لتونس في مواجهة قوى الجذب الى الوراء واستدعاء التطرف والظلامية في المسار السياسي، وهنا لا بد من تحية للندائيين من جهة على بوادر نكران الذات ومد الأيادي لكل من وضع مصلحة تونس نصب عينيه وتحية من جهة اخرى لكل الأحزاب والقوى المدنية على التفاعل والنوايا الصادقة».