تونس - الشروق: بداية من يوم 18 جويلية ستستقبل مدينة المحرس ضيوف مهرجانها الدولي للفنون التشكيلية من فنانين ونقاد واعلاميين مهتمين بالفن التشكيلي. الدورة 31 لمهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية ستتواصل من 18 الى 30 جويلية سيشارك فيها حوالي السبعين فنانا من 23 دولة منها المغرب الجزائر السودان مصر فلسطينالاردن سلطنة عمان الأمارات العربية المتحدةإيطالياايران تركيا العراقألمانياالصينكرواتيا البنين الطوغو روسيا المملكة العربية السعودية الولايات الامريكيةالمتحدة ليبيا مع حوالي الأربعين فنان تونسي بين النحت والرسم والفوتوغرافيا وسيكون شعار الدورة الفوتوغرافيا فن شعبي مستنير البرنامج يتوزع بين الورشات الموجٌهة للأطفال واليافعين والمعارض والمنابر التي يشرف عليها الدكتور محمد بن حمودة وسيكون محورها هذا العام من أجل قيم كوسموبولتية مبدعة ومن أبرز المشاركين فيها الطاهر بن جلون. أهمية مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية انه خرج باللوحة والعمل الفني من الفضاء المغلق في أروقة الفنون التشكيلية الى الشارع من خلال التنصيبات الفنية والجداريات وقد كان المهرجان في بدايته رهانا غير مضمون النتائج لكن المشرفين عليه نجحوا في الاستمرار رغم كل التضييقات التي واجهها المهرجان مع بعض الولاة ورؤساء البلديات الذين حاولوا تعطيل تنظيمه ليندثر مثل مهرجانات أخرى كمهرجان جرجيس الذي كان ينظمه الفنان محمد مطيمط رحمه الله الذي توقٌف برحيله ومهرجان قليبية الذي كان ينظمه محمد صمٌود. ومدينة المحرس نجحت في أن تكون مركز استقطاب لمئات الفنانين الذين مرّوا بالمهرجان من كل أنحاء العالم وتبقى المشكلة الكبرى التي يواجهها المهرجان هي رصيده الكبير من الاعمال الفنية المهددة بالاندثار وحتى متحف الفن المعاصر يبدو أنٌه غير قادر على حل المشكلة ولابد من متحف خاص بالمهرجان في مدينة المحرس خاصة أنٌها ممر للرحلات السياحية في اتجاه مطماطة ودوز وهما من أهم مراكز السياحة في تونس.